كاجين أحمد ـ xeber24.net
خرجت احتجاجات غاضبة ضد حكومة حزب العدالة والتنمية برئاسة أردوغان في مدينة جولميرك/هكاري الكردية، على خلفية إصدار حكم جائر بحق رئيس البلدية المنتخب عن حزب المساواة وديمقراطية الشعوب، بعد يومين من اعتقاله.
وحكمت السلطات التركية على الرئيس المشترك لبلدية جولميرك محمد صديق آكيش بالسجن 19 عاماً و6 أشهر. والقرار أثار سخط الشعب الذي خرج في احتجاجات غاضبة.
وأظهرت مقاطع مصورة نشرتها وسائل إعلام محلية، أن عناصر الأمن تهاجم المحتجين الغاضبين، فيما لاق الحدث تعاطف شعبي في المدن المجاورة، الأمر الذي ينذر باتساع رقعة الاحتجاجات ضد حكومة أردوغان.
من جهتها، قالت الرئيسة المشتركة لحزب الديمقراطية والمساواة تولاي حاتم أوغلولري خلال الاحتجاجات، إن “قصر الرئاسة أعلن الحرب على الشعب”. وأشارت حاتم أوغلولري إلى أن آكيش يمثل كرامة الشعب الكردي وشعوب تركيا، وقالت: “الوصاية تعني سلب الإرادة، الوصاية تعني الانقلاب”.
وأمس الثلاثاء، احتج نواب حزب المساواة وديمقراطية الشعوب داخل البرلمان التركي، حيث تجمع النواب حاملين لافتات مؤيدة لأكيش، حول منصة الجمعية الوطنية الكبرى التركية للتنديد بإقالة العمدة، كما نظم عشرات الأشخاص مظاهرة خارج مبنى بلدية هكاري، في تحد لحظر الاحتجاجات.
بدوره، انتقد أوزغور أوزيل، زعيم حزب المعارضة الرئيسي في تركيا، اعتقال أكيش بعد اقالته من منصبه باعتباره عملا ضد ”إرادة شعب هكاري”.
هذا واعتقلت السلطات الأمنية يوم الاثنين الماضي عمد بلدية جولميرك/هكاري، بعد مداهمة مبنى البلدية، بتهمة أن له دور قيادي في حزب العمال الكردستاني، وذلك بعد شهرين من نجاحه في الانتخابات المحلية.