crossorigin="anonymous"> باتفاق جديد مع سلطة دمشق.. أنقرة تستولي على كبرى مشافي دمشق وحلب لمدة خمس سنوات – xeber24.net

باتفاق جديد مع سلطة دمشق.. أنقرة تستولي على كبرى مشافي دمشق وحلب لمدة خمس سنوات

مشاركة

كاجين أحمد ـ xeber24.net

بموجب اتفاق جديد مع السلطة الانتقالية بدمشق، استولت أنقرة على مشفى القلب بالعاصمة السورية ومشفى الأورام بمدينة حلب، وتشغيلها لمدة خمس سنوات قابل للتمديد، في حين كانت هذين المنشأتين الصحيتين تقدمان خدماتها للمواطنين بشكل شبه مجاني وبأسعار رمزية جداً.

تحت بند التعاون وإعادة تأهيل القطاع الصحي في سوريا، وقع وزير الصحة السوري مصعب النزال خلال زيارته إلى أنقرة أمس الخميس مع نظيره التركي كمال مميش أوغلو بروتوكول تشغيل مستشفى القلب بدمشق ومستشفى الأورام بحلب”، لمدة خمس سنوات قابلة للتمديد بموافقة الجانبين.

وخلال مراسم التوقيع قال الوزيران أن الاتفاق يفتح الباب أمام تعاون أوسع في المجال الصحي، ويعكس رغبة مشتركة في إعادة بناء المنظومة الطبية في سوريا، استناداً إلى نموذج الرعاية الصحية التركي الذي وُصف بأنه من بين الأحدث على مستوى العالم.

وذكر النزال، إن مستشفى القلب بدمشق سيبدأ تقديم خدماته خلال 90 يوماً، في حين يُتوقع تشغيل مستشفى الأورام بحلب خلال 180 يوماً، مدعياً أن “سوريا ستستفيد بشكل كبير من الخبرة التركية، وخاصة في مجالات التخطيط والتشغيل والتجهيزات الطبية”.

من جانبه وصف الوزير التركي يوم التوقيع بأنه “محطة مفصلية في التعاون الصحي بين البلدين”، مشيراً إلى أن “هذا البروتوكول هو ثمرة أكثر من عشرة اجتماعات وزيارات ميدانية فنية وسياسية جرت خلال الأشهر الستة الماضية، شملت تفقد مستشفيات ومديريات صحة في دمشق وحلب واللاذقية”.

وزعم مميش أوغلو، أن “الإنسان هو الأولوية في معتقداتنا، وصحة الإنسان لا تعترف بالحدود، ولا معنى للجغرافيا حين يكون الهدف هو الحفاظ على الحياة”، مؤكداً أن تركيا طورت نموذجاً صحياً عالمياً يتضمن المستشفيات الحضرية والبنية الرقمية الحديثة، وتعتزم مشاركة هذه التجربة مع الدول الصديقة.

وادعى الوزير التركي، أن هذه الخطوة جاءت في إطار المرحلة الجديدة التي تمر بها سوريا، موضحاً أن تركيا بدأت منذ اللحظة الأولى في اتخاذ التدابير اللازمة لتلبية الاحتياجات الصحية العاجلة في البلاد.

هذا وزعم الوزيران خلال تصريحاتهما، أن توقيع هذا البروتوكول لا يمثل مجرد اتفاق تشغيل، بل يعكس “روح التضامن والمسؤولية المشتركة” بين البلدين في المجال الإنساني، فيما زعم وزير الصحة التركي استعداد بلاده لتقديم كل ما لديها من معرفة وخبرة لخدمة الشعب السوري، في حين وصف الوزير السوري الاتفاق بأنه “خطوة تاريخية ومكسب كبير لسوريا”.