كاجين أحمد ـ xeber24.net
أقيم يوم أمس الأربعاء حفل انطلاق وكالة الأنباء السورية الرسمية “سانا”، بحلتها الجديدة وكأنها نسخة من وكالة الأناضول التركية الحكومية، في إطار عمليات التطبيع التركي السوري المستمر على مختلف الأصعدة والمجالات.وأقيم الحفل في كلية الفنون الجميلة بجامعة دمشق، بمشاركة عدد من وزراء السلطة الانتقالية إلى جانب نائب المدير العام لوكالة الأناضول التركية، يوسف أوزهان، الذي أعرب عن سعادته في المشاركة بهذا الحفل.وزعم أوزهان، أعمال إعادة الإعمار تتقدم بشكل ملحوظ في مختلف أنحاء البلاد، قائلاً: “نلمس هذه الجهود بشكل مباشر ونحن نتجول في الشوارع. وقد رأينا أن وكالة سانا جزء من هذه الحركة النشطة”.كما أوضح أنه سبقت له مناقشة هذه الموضوعات مع المدير العام لوكالة سانا زياد المحاميد، وأنهم بحثوا سبل التعاون المستقبلي بين الأناضول و”الشقيقة سانا”.وأضاف أن الحفل تضمن أيضا الكشف عن شعار “سانا” الجديد، وعرضاً مصوراً يوثّق أبرز أحداث العقد الماضي.وبيّن: “أُقيمت عروض متنوعة لإبراز التغييرات التي طرأت على غرف الأخبار. وعقب الكلمات الافتتاحية، عُرض فيديو مؤثر للغاية عن الأحداث التي شهدتها سوريا خلال العقد الماضي”.وأردف أوزهان: “جئنا إلى هنا لنقدم الدعم المعنوي لزملائنا الصحفيين السوريين، ولنبحث معهم إمكانات التعاون في المستقبل”.من جانبه أكد المدير العام لـ”سانا” أن الوكالة وصلت إلى مكانة قوية باستكمال عملية إعادة هيكلتها بخط تحريري جديد ولغة إعلامية معاصرة.وأوضح المحاميد أن “سانا” بحلتها الجديدة عادت إلى الواجهة بنهجها الإعلامي الحديث والديناميكي، قائلاً: “أنشأنا قسماً متخصصاً بالإعلام الرقمي، وستكون وكالتنا حاضرة بقوة على منصات التواصل الاجتماعي، كما أطلقنا موقعنا الإلكتروني الجديد، المجهز بأحدث الأدوات لتعزيز الأداء”.وأكد أن “سانا” التي كانت ذات بنية معزولة ومغلقة في السابق فتحت أبوابها الآن أمام جميع المؤسسات الإعلامية المحلية والدولية.وتابع: “هناك مشاريع على الطاولة تهدف إلى توقيع بروتوكولات تعاون مع العديد من الوكالات الدولية والعربية وفي مقدمتها وكالة الأناضول”.وأشار المحاميد إلى أنهم سيعملون على تطوير فرص التعاون مع وكالة الأناضول وأنهم يخططون لزيارتها في هذا السياق بالمستقبل القريب.بدوره، قال وزير الإعلام في السلطة الانتقالية إن انطلاقة “سانا” هي نقطة تحول في مسار الإعلام الرسمي.وأشار إلى أهمية تقديم “سانا” كخدمة إخبارية وليست كمدونة للحكومة كما هو في سائر الوكالات الاحترافية ومنها الأناضول، حسب زعمه.وشدد المصطفى على أن الأناضول كانت من النماذج المهمة في مرحلة إعادة بناء “سانا”، مشيدا بالوصول الذي حققته الوكالة.هذا وأضاف وزير الاعلام: “لذلك كنا حريصين على بناء شراكات من اللحظة الأولى مع وكالة الأناضول باعتبارها وكالة احترافية”.