كاجين أحمد ـ xeber24.net
منذ أيام غير أردوغان رأيه في الصراع الدائر بين حركة حماس والدولة الاسرائيلية، وشدد من لهجته ضد تل أبيب بعد أن أعلن عن إلغاء زيارته والزيارات الدبلوماسية المقررة إلى إسرائيل، ووصف تنظيم حماس بحركة تحررية، الأمر الذي أزعج قيادة إسرائيل ودول الغرب وأمريكا.
ورداً على تصريحات أردوغان هذه، قال المتحدث باسم الأمن القومي الأمريكي جون كيربي، اليوم السبت: أن رأي أردوغان حول تنظيم حماس لا يهم الولايات المتحدة ولا المجتمع الدولي.
وقال كيربي في تصريح لـ إذاعة صوت أمريكا: “نعتقد أن حماس منظمة إرهابية، منظمة إرهابية يتم تمويلها ومواردها وتمكينها من قبل النظام في طهران، ونعتقد أيضًا أن لإسرائيل الحق والمسؤولية في التصدي للتهديد الذي يتعرض له شعبها في أعقاب الهجمات الإرهابية التاريخية التي ارتكبت في 7 تشرين الأول/أكتوبر”.
وأضاف، “سأدع الرئيس التركي أردوغان وغيره من القادة الأجانب يتحدثون عن أنفسهم، كان الرئيس بايدن واضحاً للغاية بشأن التهديد الذي تشكله حماس على الشعب الإسرائيلي” في إشارة إلى أن الآراء التي ترى حماس غير إرهابية لا تلزم الولايات المتحدة والمجتمع الدولي.
وقال أردوغان يوم الأربعاء الماضي في اجتماع الكتلة البرلمانية لحزب العدالة والتنمية: إن “الغرب برمته يعتبر حماس منظمة إرهابية، وإسرائيل، يمكن أن تكون منظمة- إرهابية بالنسبة لنا- لأن الغرب مدين لهم بالكثير، لكن تركيا لا تدين لكم بأي شيء، حماس ليست منظمة إرهابية، بل هي حركة تحرير ومجاهدين يناضلون من أجل حماية أرضهم، ليست لدينا مشكلة مع دولة إسرائيل، لكننا لا نوافق على الفظائع التي ترتكبها إسرائيل وأسلوبها في التصرف كمنظمة وليس كدولة”.
وردت وزارة الخارجية الإسرائيلية على تصريح أردوغان بالقول: “نرفض بشدة التصريحات القاسية للرئيس التركي بشأن منظمة حماس الإرهابية.. محاولة أردوغان الدفاع عن المنظمة الإرهابية وكلامه الاستفزازي مغاير للوحشية والقسوة التي شهدها العالم أجمع.. إن ذلك لن يغير الحقيقة المطلقة”.
واليوم السبت قال أردوغان، بأن إسرائيل مجرمة حرب، وتركيا تعمل على إعلان ذلك، مجدداً قوله بأن حماس ليس تنظيم إرهابي، وإن تل أبيب ستدفع ثمن هجماتها على غزة.
لهجة أردوغان هذه ضد إسرائيل والتي زادت شدتها في الأيام الأخيرة، لم تمكنه من اتخاذ خطوة أجرأ من ذلك ألا وهي سحب سفير بلاده من تل أبيب كإجراء دبلوماسي تنديداً بهجمات إسرائيل على غزة، ما يفقده مصداقية خطابه وصحتها، إلا أن تصريحات قد أثار غضب الكثير من القادة الغربيين الذين وصفوه بشخص مشمئز.