آفرين علو ـ xeber24.net
أطلق الهلال الأحمر الكردي، في ظل تصاعد الأوضاع الإنسانية في السويداء، حملة إغاثية واسعة بالتعاون مع رابطة المرأة للتوعية والتمكين، شملت دعماً مالياً وطبياً وغذائياً للعائلات المتضررة والمهجّرة.
في أعقاب الأحداث المؤلمة والانتهاكات الأخيرة التي شهدتها محافظة السويداء، بادر الهلال الأحمر الكردي إلى تنفيذ سلسلة من التدخلات الإغاثية والإنسانية، بالتعاون مع عددٍ من الجهات المدنية المحلية، وفي مقدمتها رابطة المرأة للتوعية والتمكين، وذلك بهدف دعم العائلات المتضررة والمهجَّرة وتخفيف العبء عن الأهالي في ظلّ التدهور الإنساني الراهن.وأكدت رهام فرحات، الناطقة الرسمية باسم رابطة المرأة للتوعية والتمكين، أن الهلال الأحمر الكردي قدّم مبالغ مالية إسعافية للعائلات التي نزحت قسراً من منازلها نتيجة التصعيد الأمني والانتهاكات، مشيرةً إلى أن هذه المساعدات وُزِّعت بشكل مباشر على الأسر الأكثر تضرراً.
وفي إطار الاستجابة الغذائية، أشارت فرحات إلى أن الهلال الأحمر الكردي جهّز ووزّع 3,500 سلة غذائية متكاملة، استهدفت العائلات في مناطق صلخد، عرمان، تل اللوز، ملح، ومجدل الشور، إضافةً إلى التوزيع داخل مدينة السويداء نفسها، مؤكدةً أن الأولوية وُجّهت إلى الأسر المهجَّرة.وفي خطوة لافتة، قدّم الهلال الأحمر الكردي دعماً لمشفى صلخد، الذي يتولى مهمة تقديم الطعام للعائلات المقيمة في مراكز الإيواء بالمنطقة.
وقد أسهم هذا الدعم في استمرار تقديم الوجبات اليومية بما يضمن الحدّ الأدنى من الأمن الغذائي للمتضررين.
كما ساهم الهلال الأحمر الكردي في دعم البنية التحتية لبعض المراكز المحلية، حيث قدّم تبرعاً مالياً لمركز اتحاد العمال في السويداء بهدف تركيب نظام طاقة شمسية لتأمين الطاقة البديلة، في ظل الانقطاع المستمر للكهرباء وصعوبة تأمين الوقود.
وفيما يتعلّق بقطاع المياه، أوضح الهلال الأحمر الكردي أنه بصدد إطلاق تدخلات لإصلاح الآبار المعطلة في محافظة السويداء، بهدف تأمين مياه الشرب للأهالي وتخفيف معاناتهم في الوصول إلى مصادر المياه.
وعلى الصعيد الطبي، تم دعم مركز الأمل الطبي في المدينة، وهو المركز المتخصص في تقديم خدمات علاج السرطان، حيث تم توفير جرعات العلاج والتسريب مجاناً للمصابين، في خطوة وُصفت بالغة الأهمية نظراً لارتفاع كلفة العلاج وندرته في المنطقة.
تجدر الإشارة إلى أن هذه التدخلات تأتي في وقت تتعرض فيه محافظة السويداء لكارثة إنسانية متعددة الأبعاد، مع تزايد أعداد المهجّرين، ونقص حاد في المواد الأساسية، واستمرار معاناة النساء والأطفال من تبعات الصدمات النفسية والانتهاكات المتكررة.
ويؤكد تدخل الهلال الأحمر الكردي، بالتعاون مع رابطة المرأة للتوعية والتمكين، على أهمية التضامن الأهلي والإنساني بين مختلف مكوّنات المجتمع السوري، لا سيما في أوقات الشدّة، حيث يشكّل هذا العمل نموذجاً للتكافل والإغاثة المجتمعية الفاعلة
