كاجين أحمد ـ xeber24.net
تصاعد الخلاف بين الحكومة الاتحادية في بغداد وحكومة إقليم كردستان، بعد استهداف إحدى مقرات قوات البيشمركة في مصيف صلاح الدين مقر إقامة زعيم الحزب الديمقراطي الكردستاني إلى هجوم بطائرتين مسيرتين من قبل ميليشيات عراقية موالية لإيران بحسب بين لحكومة أربيل.
وأمس الأحد، قال المتحدث باسم حكومة إقليم كردستان بيشوا هورماني: إن “هذا الهجوم الإرهابي الذي نفذته قوة خارجة عن القانون بمساعدة المتعاونين معهم على مقر للبيشمركة يُعد أمراً خطيراً واستفزازاً”.
وحمّل حكومة بغداد المسؤولية قائلاً: “أن هذه الجماعات الخارجة عن القانون يتم تمويلها من قبل الحكومة الاتحادية”، مضيفاً أن تلك المجموعات “تتحرك بعلم الحكومة العراقية وينقلون الأسلحة والصواريخ والطائرات المسيرة وينفذون هجمات إرهابية ضد مواقع رسمية وعسكرية، في حين أن الحكومة العراقية صامتة ولا تتحرك لاتخاذ الإجراءات ضدهم، لكنها لا تتوانى عن قطع مستحقات شعب كردستان وتمويل هذه الجماعات بهذه الأموال”.
وطالب هورماني الحكومة العراقية الاتحادية بمعاقبة هذه الجماعات، مشدداً على حقهم بالرد، “نحتفظ بحقنا في الرد في الوقت المناسب، وإننا ندعو جميع الأصدقاء والأطراف إلى عدم الصمت إزاء هذا العمل الإرهابي ودعمنا في أي رد نراه مناسباً”.
بدوره، انتقد المتحدث باسم الحكومة العراقية، باسم العوادي، بيان إقليم كردستان. وقال في بيان إن الحكومة من واجباتها حفظ الأمن والاستقرار ولا تفرق بين مواطنيها، قائلاً: إن “الحكومة الاتحادية تعبر عن استغرابها من تصريح المتحدث باسم حكومة إقليم كردستان العراق”، لافتاً إلى أنه “تضمن شتى الاتهامات غير الواقعية وغير المسؤولة، لما ورد فيه من خلط لمعلومات مضللة وأكاذيب باطلة”.
فيما أوضحت رئاسة إقليم كردستان أن هذا الهجوم تطور خطير يهدد أمن واستقرار العراق وقالت في بيان: “ندين بشدة الهجوم الإرهابي الذي استهدف مقراً لقوات البيشمركة في حدود محافظة أربيل. الهجوم على البيشمركة كقوة رسمية ضمن منظومة الدفاع الاتحادية تطور خطير ومرفوض وتهديد لأمن واستقرار العراق”.
وطالبت رئاسة إقليم كردستان حكومة بغداد باتخاذ “إجراءات جدية للعثور على المهاجمين ومعاقبتهم وإجراء تحقيقات مشتركة مع حكومة الإقليم بهذا الصدد”.
وأكدت، أن “استمرار الهجمات بالطائرات المسيرة على إقليم كوردستان يساهم فقط في الإضرار بالأمن والاستقرار في العراق تعقيد الوضع أكثر”.
وفي الساعة 11:45 من ليل السبت الماضي تعرض مقر لقوات البيشمركة في قضاء صلاح الدين بمحيط العاصمة أربيل إلى هجوم بطائرتين مسيرتين أدت إلى قوع اضرار مادية فقط، ولم تتبنى أية جهة مسؤوليتها عن الهجوم فيما وجهت أربيل أصابع الاتهام إلى ميليشيات عراقية تتبع لإيران.