كاجين أحمد ـ xeber24.net
جدد وزير خارجية النظام السوري فيصل المقداد، موقف بلاده من عملية تطبيع العلاقات بين أنقرة ودمشق، مؤكداً أن هذا الأمر لن يتم إلا بالانسحاب العسكري التركي من الأراضي السورية التي تحتلها في الجزء الشمالي، ووقف دعم التنظيمات المتطرفة هناك.
وقال المقداد خلال الندوة التي أقيمت في مكتبة الأسد الوطنية بدمشق حول التعاون بين بعثتي سوريا وروسيا لدى منظمة الأسلحة الكيميائية، اليوم الاثنين: “تعرف تركيا أن انسحابها من الأراضي السورية هو الطريق الوحيدة لعودة العلاقات بين البلدين والشعبين”.
وكان رئيس النظام السوري قبل أيام قليلة وخلال استقباله وزير خارجية إيران حسين أمير عبد اللهيان في دمشق، أن إعادة العلاقات بين دمشق وأنقرة إلى طبيعتها مرهون بالانسحاب التركي العسكري من جميع الأراضي السورية، ووقف دعم التنظيمات التي وصفها بالارهابية هناك.
وأمس الأحد، كشف وزير الخارجية الايراني خلال مؤتمر مشترك مع نظيره التركي هاكان فيدان في طهران، أن أنقرة قدمت مقترحات جديدة بشأن عملية التطبيع مع النظام السوري، دون الخوض في المزيد من التفاصيل.
وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني، في مؤتمره الصحفي الأسبوعي، اليوم الاثنين: “نحاول تهيئة ظروف جيدة لحل المشاكل بين تركيا وسوريا، ونأمل أن تثمر الجهود الحالية عن تحسين العلاقات بين الدولتين. السيادة الوطنية السورية ووحدة أراضي هذا البلد قضية أساسية لنا”.
وعن اقتراح خروج القوات التركية من سوريا في إطار الاجتماع الرباعي، أشار كنعاني إلى أن “هذا يخص تركيا وسوريا وإيران تساعد لحل المشكلة” وأن ما يهم إيران “هو احترام سيادة ووحدة أراضي سوريا”.
وأضاف: “هناك اختلافات بين الجانبين ونسعى لحلها لاسيما في إطار الحوار الرباعي ومسار أستانا”، مشددا على “ضرورة خروج القوات الأجنبية واستكمال المسار السياسي في سوريا دون تدخل خارجي”.
هذا وكان وزير الخارجية الروسي أوضح نهاية الاسبوع الماضي خلال لقائه مع هاكان فيدان، أنه اقترح على أنقرة بالعودة إلى اتفاق أضنة الأمني في عام 1998 ، كسبيل لحل الخلافات والمشاكل العالقة بين سوريا وتركيا وتطبيع العلاقات بينهما.