كاجين أحمد ـ xeber24.net
مع قرب انتهاء فترة تفويضها، تحاول روسيا عرقلة القرار الأممي باستمرار تمديد تقديم المساعدات إلى سوريا عبر ثلاثة معابر مشتركة مع تركيا لمدة 12 شهراً، وذلك بعكس رغبة رؤساء الوكالات المختصة بالشأن التابعة للأمم المتحدة.
وقدمت روسيا، مساء أمس الجمعة، اقتراحاً لتمديد موافقة مجلس الأمن الدولي على تسليم المساعدات إلى شمال غربي سوريا عبر تركيا لمدة ستة أشهر، في حين أن الولايات المتحدة وآخرين يريدون تجديدها لمدة 12 شهراً.
ويلزم الحصول على موافقة المجلس الذي يتألف من 15 عضواً، لأن النظام السوري لم يوافق على عملية الأمم المتحدة، التي تقدم مساعدات تشمل الغذاء والدواء والمأوى لملايين المدنيين في المناطق الخارجة عن سيطرة النظام.
ومن المقرر أن ينتهي التفويض الحالي ومدته ستة أشهر يوم الإثنين. ولطالما زعمت روسيا، حليفة النظام السوري، في الحاجة إلى العملية، واصفة إياها بأنها “تمثل انتهاكا لسيادة سوريا وسلامة أراضيها”، مطالبة بإيصال المساعدات عبر مناطق سيطرة النظام، الأمر الذي يثير مخاوف دولية من أن الغذاء والمساعدات الأخرى سيقع تحت سيطرة النظام.
وكان مجلس الأمن يتفاوض بالفعل على نص وضعت مسودته سويسرا والبرازيل من شأنه أن يسمح لعملية الأمم المتحدة بمواصلة استخدام معبر باب الهوى لمدة 12 شهراً. وقدمت روسيا اليوم الجمعة نصها المنافس الذي يقترح التمديد لستة أشهر.
وتريد الولايات المتحدة تمديد العملية لمدة 12 شهراً والموافقة على استخدام ثلاثة معابر.
هذا وقال دبلوماسيون، لوكالة رويترز، إن من المقرر أن يصوت المجلس على نص المسودة السويسرية البرازيلية والمسودة الروسية يوم الإثنين، وتصدر قرارات مجلس الأمن بموافقة تسعة أعضاء على الأقل وعدم استخدام روسيا أو الصين أو الولايات المتحدة أو فرنسا أو بريطانيا حق النقض (الفيتو).