مجموع

المرصد السوري يوثق مقتل عدد من المدنيين بحوادث أمنية متفرقة في البلاد

مشاركة

آفرين علو ـ xeber24.net

في ظل تصاعد الفوضى الأمنية وغياب سلطة القانون، شهدت مناطق متفرقة في سوريا خلال الساعات الماضية سلسلة حوادث دامية، أسفرت عن سقوط عدد من الضحايا، بينهم أطفال وامرأة، في جرائم قتل وانفجارات ناجمة عن مخلفات الحرب، ما يعكس استمرار حالة الانفلات الأمني والخطر الذي يهدد المدنيين في مختلف المحافظات.

وفي هذا السياق، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، بمقتل رجل خمسيني وإصابة طفلة بجروح حرجة، جراء عملية إطلاق نار نفذها مسلحون مجهولون في حي كازو بريف حماة وسط البلاد، حيث اقتحم المسلحون منزل الضحية وأطلقوا النار عليه بشكل عشوائي، ما أدى إلى مقتله على الفور، بينما نُقلت الطفلة إلى المستشفى بحالة حرجة، ووفقاً للمعلومات الأولية فإن دوافع الجريمة قد تكون خلافات مالية.

وفي وقت سابق من السبت، وثّق المرصد الحقوقي ثلاث حوادث أمنية منفصلة في ريفي حلب وحمص، أسفرت عن مقتل ثلاثة أشخاص، بينهم امرأة، في ظروف لا تزال يلفّها الغموض.

ففي مخيم النيرب بريف حلب، قُتل مواطن فلسطيني برصاص عناصر الأمن العام التابع لـ”الحكومة السورية الانتقالية”، حيث شُوهدت عناصر أمنية تنتشر في شوارع المخيم وتفرض حظر تجوال بعد الحادثة، دون تقديم تفاصيل إضافية عن ملابسات الجريمة.أما في مدينة السفيرة بريف حلب أيضًا، عُثر على جثة امرأة داخل منزلها، وقد قُتلت باستخدام أداة حادة على يد مجهولين. بينما شهدت محافظة حمص العثور على جثة شاب جامعي داخل سيارته في قرية كفرنان، وسط ظروف لا تزال غير واضحة، ولم تُعلن أي جهة مسؤوليتها أو تفاصيل عن الجريمة حتى اللحظة.

وفي سياق آخر فقد طفلان حياتهما إثر انفجار لغم أرضي من مخلفات الحرب أثناء رعيهما الأغنام قرب اللواء اثنين وخمسين شرق بلدة الحراك بريف درعا، جنوبي سوريا.وتكشف هذه الحوادث المتتالية عن واقع أمني هش لا يزالُ يهدد حياة المدنيين في مختلف أنحاء سوريا، وسط غياب المحاسبة، واستمرار انتشار السلاح، وغياب جهود حقيقية لإزالة مخلفات الحرب.

وبينما تتعدد أسباب الجرائم ما بين الخلافات الشخصية والانفلات الأمني، يبقى المواطن هو الخاسر الأكبر في مشهد لا تزال معالم الاستقرار فيه بعيدة المنال.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى