آفرين علو ـ xeber24.net
أعرب المخرج الألماني من أصل تركي فاتح أكين عن قلقه من احتمال اعتقاله إذا عاد إلى تركيا، وذلك على خلفية توقيف مديرة أعماله عائشة باريم في أواخر كانون الثاني الماضي، بتهمة “محاولة الإطاحة بالحكومة التركية”.
وجاء تصريح أكين خلال مشاركته في مهرجان كان السينمائي، حيث يُعرض فيلمه الجديد “أمروم” (Amrum) خارج إطار المسابقة الرسمية. وقال المخرج في حديث لوكالة “فرانس برس”: “من الأفضل ألا أذهب إلى هناك. لا أريد المخاطرة”.
وأوضح أكين أن عائشة باريم لا علاقة لها بالسياسة، وأنها بريئة تماماً، مشيراً إلى أن التهم الموجهة لها تتعلّق بمشاركتها المفترضة في احتجاجات حديقة غيزي بارك عام 2013، والتي هزّت حكومة الرئيس رجب طيب إردوغان، حيث تواجه احتمال السجن لمدة تصل إلى 30 عاماً.
وأشار المخرج إلى أن باريم حضرت تلك الاحتجاجات فقط بصفتها المهنية، كمرافقة لزبائنها من الفنانين الأتراك المعروفين، منفياً أي دور تنظيمي لها.
وأكد أكين، مخرج فيلمي “هيد أون” (Head-On) و”إن ذي فايد” (In the Fade)، أنه لا توجد مذكرة توقيف رسمية بحقه حتى الآن، لكنه أبدى شكوكاً قائلاً: “بصراحة، لا أعلم”، مضيفاً أن تركيا اليوم تُدار “من قبل أفراد من المافيا”.
كما تطرّق أكين إلى العلاقة بين باريم ورجل الأعمال عثمان كافالا، الذي حُكم عليه بالسجن المؤبد عام 2022، قائلاً إن التحقيقات استندت إلى أنها تحدثت معه 39 مرة، رغم أن السبب كان مهنياً، لأن كافالا موّل جزئياً فيلم أكين السابق “ذي كات” (The Cut)، الذي يتناول الإبادة الجماعية للأرمن.
وتشكّل تصريحات أكين تسليطاً جديداً للضوء على حالة القمع المتزايدة ضد الأصوات الفنية والنقدية في تركيا، وسط استمرار حملة الاعتقالات بحق شخصيات ثقافية ومدنية.