كاجين أحمد ـ xeber24.net
في حوار لوكالة الأناضول التركية الرسمية، قال ممثل المجلس الكردي ضمن الائتلاف السوري، عبد الله كدو، انهم في المجلس لا يعترفون بالإدارة الذاتية لإقليم شمال وشرق سوريا، وأن الانتخابات البلدية المقررة إجراؤها خلال الشهر الجاري محكوم عليها بالفشل سلفاً.
وادعى كدو الذي يمثل المجلس الكردي في الهيئة السياسية للائتلاف السوري يوم أمس الثلاثاء في حوار للأناضول، أن الانتخابات التي تستعد الإدارة الذاتية إجراءها في الـ 11 من الشهر الجاري غير شرعية ولا تحظى بدعم شعبي.
وأضاف، إن إدارة حزب الاتحاد الديمقراطي “PYD” تسعى للحصول على الشرعية زاعماً أنها لا تقبل مشاركة مكونات المجتمع من الكرد والعرب والسريان إلا من ينتمون إلى منظومتها بحسب ادعائه.
وتابع، أن “الانتخابات محكوم عليها بالفشل سلفا، وحتى أصدقاؤنا الأوروبيين والأمريكان يعرفون هذه القضية”.
ولفت في حديثه للوكالة التركية، “ليس منذ فترة بعيدة تم حرق مكاتب المجلس الوطني الكردي واعتقال واختطاف كثير من الإعلاميين وخاصة المنتسبين للمجلس الذي هو جزء من المعارضة الوطنية السورية، وملاحقة واختطاف أطفال من الفرق الموسيقية والمسرحية، وغيرهم من الشخصيات ومن النخب غير الموالية لها”.
وزعم قائلاً “الآن المظاهرات والاعتصامات والرفض على قدم وساق، ويتم اعتقال الفلاحين في ظل هذه الأجواء”، مضيفاً “أي دعم للانتخابات برأيكم سيكون؟ لا أجد أي دعم للانتخابات لدرجة أنني كتبت: الخبز والغاز مقابل الانتخابات”.
وأشار في مزاعمه إلى، أن المواطن لا يحصل على الخبز وأسطوانات غاز الطهي إلا بعد استلامه بطاقة انتخابية، وبعد تعهده بالمشاركة في الانتخابات، متابعا بالقول: “هذه هي الديمقراطية التي يدّعونها، أعتقد أن هناك إرغام (على المشاركة)”.
وعن موقف مجلسه الكردي قال كدو: “لا نعترف بالإدارة الذاتية، كوادر وأعضاء المجلس رفضوا الاعتراف بتلك الإدارة حتى أمام محاكمها، وبالتالي طالما لا نعترف بها بالتأكيد لا نعترف بانتخاباتهم”.
وأضاف أن “السبب الأساسي للفشل أن “PYD” لا يريد إشراك أحد، وطبعا المجلس الوطني الكردي رافض إلا أن يكون شريكا حقيقيا في صناعة القرار، ثم إشراك جميع مكونات الشعب السوري من العرب والسريان وغيرهم من المكونات السورية الموجودة في المنطقة”.
وشدد على أنهم في المجلس الكردي مقاطعون للانتخابات وقال: “أسباب المقاطعة لأن هذه الانتخابات لحزب واحد فقط، وسلطته لا تمثلنا، ولا نعترف بها، فمن غير المعقول أن نعطيهم شرعية ونحن خارج صناعة القرار”.
وأكمل: “بالتأكيد نرفض الانتخابات ونرفض الاعتراف بصانع هذه الانتخابات والمشرف عليها، وهذه الانتخابات بالتأكيد ستكون النتيجة واضحة وهي شبيهة جدا بانتخابات النظام (السوري)، وبالتالي لا نعطيهم هذه الشرعية مجانا”.
كما زعم القيادي في المجلس الكردي للأناضول، ان الادارة الذاتية تستهدف كل مكونات المجتمع، مدعياً “كل المكونات متضررة، الفلاحين والفقراء والمتضررين سياسيا وماليا، وحتى في مجال التعليم يرغمون الناس على منهاج محدد”.
وقال: “الأمم المتحدة ودول العالم لا تعترف بهذه الشهادات، يرغمون الناس على التجنيد الإلزامي، وهناك خطف للأطفال”، مضيفاً “يعني بصراحة جميع الناس متضررون، وأؤكد أن المكون الكردي هو المتضرر الأكبر”.
وادعى كدو أن إجراء الانتخابات ستؤثر على الحل السياسي في سوريا، مشيراً إلى أنهم كمجلس كردي هدهم الحفاظ على “وحدة سوريا أرضا وشعبا ضمن الخصوصية للكرد وللسريان وللتركمان وللعرب ولكل المكونات، وبالتالي لا خوف على وحدة سوريا”.
هذا وختم حديثه للوكالة التركية الرسمية، “هناك استفراد وتهميش لكل المكونات، وهناك حالة انتهاك واضطهاد للمجلس الوطني الكردي بشكل خاص”.