آفرين علو ـ xeber24.net
في تطور خطير، كشفت مصادر سياسية وعسكرية موثوقة عن مفاوضات سرية يجريها أحمد الشرع، رئيس السلطة الانتقالية، مع مسؤولين إسرائيليين تحت الغطاء الأمريكي الكامل، تهدف إلى تفكيك الجنوب السوري وتنازلات استراتيجية لصالح إسرائيل.
وفقاً للمعلومات، فإن الشرع يقود منذ أيام مباحثات مكثفة في العاصمة الأمريكية واشنطن، تُسوَّق تحت ذريعة “الضرورات الأمنية”، لكنها في واقعها تمهد لتنازلات صريحة تشمل مناطق جبل الشيخ، القنيطرة، جنوب درعا والسويداء، بما يفتح الباب أمام النفوذ الإسرائيلي المباشر في هذه المناطق الاستراتيجية.
كشف المعهد الأمريكي لدراسات الحرب عن المخطط الذي يتم التفاوض عليه، والذي يتضمن:
- توسيع المنطقة العازلة بين إسرائيل والقنيطرة لمسافة كيلومترين داخل الأراضي السورية، مما يعني عملياً سيطرة إسرائيلية على محافظة القنيطرة.
- منع سلطات دمشق من نشر الأسلحة الثقيلة في المنطقة، وتحويلها إلى “منطقة آمنة” تخدم المصالح الإسرائيلية حصراً.
- إعلان منطقة حظر جوي تمتد حتى مشارف العاصمة دمشق، وهو ما يمثل انتهاكاً صارخاً للسيادة السورية.
هذه المفاوضات تأتي في إطار المساعي الأمريكية لإيجاد تسويات إقليمية على حساب السيادة السورية، حيث تُستخدم السلطة الانتقالية كأداة لتمرير مشاريع التقسيم. وتكشف الوثائق أن الشرع يقدم تنازلات خطيرة مقابل دعم سياسي ومادي.
تأتي هذه المفاوضات في وقت تشهد فيه المنطقة تحولات جيوسياسية كبرى، فيما تواصل بعض الأطراف استخدام الورقة السورية في صفقاتها الإقليمية.