كاجين أحمد ـ xeber24.net
رفض القيادي الكردي آلدار خليل، تصريحات رئيس سلطة دمشق الانتقالية أحمد الشرع، بشأن قوات سوريا الديمقراطية وإقليم شمال وشرق سوريا، محذراً من استمراره في سياسة الاقصاء الذي ولد صراع في البلد وتحول هذا الصراع إلى نزاع طائفي ومذهبي، ومشدداً على أن خطر التقسيم لا يزال قائماً، وخير مثال على ذلك هو الاتفاق الأخير بشأن محافظة السويداء.
وفي لقاء مع قناة العربية، قال عضو الهيئة الرئاسية لحزب الاتحاد الديمقراطي آلدار خليل، في دمشق يسود “البعث اليميني” الذي يمزج بين التعصب القومي والدين لفرض الهيمنة، مضيفاً أن مشروع “البعث اليميني” يقصي العلويين والدروز والسريان والكرد من المعادلة الوطنية وأكد قائلاً: نرفض مصطلح تحالف الأقليات، وندعو لتحالف عموم الشعب السوري لبناء وطن جديد، مشيراً إلى، أنه لم تُشرك المكونات السورية في أي مسار حقيقي بعد سقوط نظام الأسد.
وعن مبعوث الرئيس الأمريكي الخاص إلى سوريا، قال خليل: “توم باراك ليست لديه الخبرة الكافية لإدارة الأزمات في سوريا، الأسلوب الذي يعتمده باراك لا يساعد على الحل بل يعقد الأمور أكثر، كل أسبوع لدى باراك تصريحات مختلفة ولا نفهم شيئا من لقاءاتنا المباشرة معه، نجهل كيف تفكر أمريكا بشأن سوريا، ومشروع الحل الذي تعتمده مجهول بالنسبة لنا”وعن تصريحات الشرع بشأن قوات سوريا الديمقراطية، قال القيادي الكردي، قسد تمثل جميع المكونات في المنطقة، وليست حكراً على الكرد، خطاب النظام السوري مكرر منذ 14 عاماً، والشعب انتفض لأجل الديمقراطية”.
وشدد خليل على، أن الشعب السوري يرفض الوصاية الفردية، الشرع أو غيره لا يمثل كل السوريين، ولم يُنتخب.وأشار إلى، أن أفضل حلٍّ للأزمة الراهنة، يكمن في تطبيق نظام حكمٍ لامركزي، نافياً الاتهامات التي تصف هذه المطالب بالانفصالية، كما أشار إلى أن التدخل التركي في قرارات دمشق، يؤثر بشكلٍ مباشرٍ على مسار إدارة البلاد.
هذا وحذر عضو الهيئة الرئاسية لحزب الاتحاد الديمقراطي، من تحوّل الصراع في سوريا إلى نزاعٍ طائفي ومذهبي، مشيراً إلى أن خطرَ التقسيم لا يزال قائماً، وأن الاتفاق الأخير حول السويداء يعكس هذا الخطر.