مجموع

القيادة العامة لقوات “قسد” تتهم تركيا بعرقلة لقاء باريس وتؤكد استعدادها لاستئناف التفاوض مع دمشق

مشاركة

كاجين أحمد ـ xeber24.net

اتهمت عضوة القيادة العامة لقوات سوريا الديمقراطية “قسد” روهلات عفرين، الدولة التركية بعرقلة لقاء باريس الذي كان مقرراً بين وفد الإدارة الذاتية وسلطة دمشق الانتقالية، لافتة إلى استعداد الإدارة الذاتية باستئناف المفاوضات بين الطرفين.

وأشارت القيادية العسكرية التي تشغل منصب القائد العام لوحدات حماية المرأة “YPJ”، في لقاء مع الحدث / العربية نت، إلى ان هناك نقاش حول مسألة دمج قوات سوريا الديمقراطية في الجيش السوري.

وشدد عفرين على “ضرورة وجود جيش منظّم ومنضبط في البلاد كشرط أساسي لدمج القوات التي تقودها”، كما اعتبرت أنه “يمكن لقسد التي تملك خبرة وقدرات قتالية أن تكون نواة الجيش الجديد”.

وأضافت، “قواتنا تمكّنت من دحر داعش وتحظى بخبرات كبيرة، ولهذا يجب أن يتمّ دمجها في الجيش ضمن خطوات مدروسة وآلية عسكرية تضمن تفعيل قواتنا بما يخدم الجيش والشعب السوري”.

وأكدت عفرين، أن “قوات قسد قدّمت نموذجاً يحتذى به، وهي تحمي كافة المكونات المجتمعية في شمال شرق سوريا، لذلك دمجها يجب أن يتمّ ضمن جيش محترف”.

كما شددت على أن “الجيش المرتقب تشكيله يجب أن يضم الجميع”. وقالت “نسعى أن نكون الأساس في الجيش المرتقب بعدما تمكنا من دحر داعش وحماية التنوّع في شمال شرق البلاد، لاسيما مع حالة عدم الاستقرار في سوريا ومحاولات عودة التنظيم المتطرّف من جديد”.

أما فيما يتعلق بأجواء التفاوض بين “قسد” ودمشق، فأشارت القيادية الكردية إلى أن “اجتماعاتٍ عُقدِت في دمشق وتمّ وضع خطة للذهاب إلى باريس بدعم من دول التحالف الدولي لمحاربة داعش كالولايات المتحدة وفرنسا، حيث كان مقرراً أن تستضيف العاصمة الفرنسية جولة من المفاوضات، “لكن هذا المسار تعثّر رغم أن قسد كانت مستعدة لذلك وجرى نقاش طويل حول هذه المسألة وتمّ وضع خطط لتلك الجولة”.

وتابعت، أن “الإدارة الذاتية لإقليم شمال وشرق سوريا بدأت الترتيبات للذهاب إلى باريس، إلا أن دمشق امتنعت عن ذلك بعد زيارة وزير الخارجية التركي هاكان فيدان إلى العاصمة السورية، فامتنع وفد السلطة الانتقالية عن المشاركة بذريعة عقد مؤتمر الحسكة الذي كان يهدف في الواقع لوضع حدّ للتدخلات الخارجية والتوترات الداخلية، وهو لم يكن ضد وحدة سوريا، حيث شاركت فيه كل المكوّنات”.

وأشارت عفرين إلى، أن قوات سوريا الديمقراطية “لديها لجان مستعدة وجاهزة للنقاش في كل الملفات مع السلطة الانتقالية، إيماناً منها بلغة الحوار”.

كما أكدت أن قسد “مستعدة لكل الخيارات لضمان وحدة سوريا ديمقراطية لا مركزية، وقد حصلت لقاءات بينها وبين السلطة وكان آخرها بين القيادية إلهام أحمد ووزير الخارجية أسعد الشيباني”. وأردفت “قلنا إننا مستمرون بالتفاوض واللجان جاهزة، لكن لم يكن هناك تجاوب ..”.

وقالت أيضاً في معرض ردها على التهديدات وما وصفته بـ “التدخل التركي في الشأن السوري”: “سعينا ومازلنا نسعى للسلام مع دول الجوار خاصة تركيا، لكن التهديد المتكرر من قبلها يعرقل الحل ولا يخدم دمج قواتنا ووحدة سوريا”.

أما بخصوص مستقبل وحدات حماية المرأة، فقد أكدت القيادية الكردية أن “وحدات حماية المرأة هي قوة عسكرية في شمال وشرق سوريا وحتى عالمياً هي القوة النسائية الوحيدة التي وقفت ضدّ داعش بكلّ إمكانياتها”.

هذا وأوضحت عفرين بالقول: “صحيح أن قواتنا تشكلت نتيجة الحرب ضد داعش وحملت مسؤولية حماية المرأة، لكنها تقدم حالياً نموذجاً لحماية جميع النساء السوريات.. ويجب أن تحافظ على خصوصيتها وأن يكون لها دور مستقبلي في البلاد”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى