كاجين أحمد ـ xeber24.net
ادعى الرئيس الانتقالي لسلطة دمشق، احمد الشرع، أن قوات سوريا الديمقراطية لا تمثل المكونين العربي والكردي في إقليم شمال وشرق سوريا، وبذلك فهي لا تمثل تلك المنطقة، في إشارة واضحة إلى تهربه من التزاماته باتفاق العاشر من آذار الذي وقعه مع الجنرال مظلوم عبدي القائد العام لقوات “قسد”.
وفي أول لقاء له مع قناة “الاخبارية” والذي عرض على شكل تسجيل يوم أمس الجمعة، ادعى الشرع، أن “منطقة شمال وشرق سوريا يمثل فيها المكون العربي 70%، وقوات “قسد” لا تمثل كل المكون الكردي، حتى نقول إن هذا صوت المنطقة هناك”.
حديث الشرع هذا، الذي جاء متجاهلاً للسياسات العنصرية السابقة التي مورست بحق الشعب الكردي على أرضه في المنطقة من قبل سلطة البعث السابقة، تناسى فيه أيضاً بشكل متعمد الماضي القريب، حيث أن قوات سوريا الديمقراطية نجحت في لم شمل كافة مكونات المنطقة تحت جناحها بفضل دفاعها المستميت عنهم وتحريرهم من براثن الإرهاب الداعشي.
كما نجحت هذه القوة العسكرية بإنشاء إدارة حوكمة جامعة من أبناء المنطقة لإدارة شؤونهم على مدار 14 عام، ومن ثم توحيد كلمتهم حول مؤسساتية الإدارة ولامركزيتها.
فضلاً أنها رعت يوم أمس مؤتمر يجمع كل الأطراف الكردية ليوحدوا موقفهم وصفهم تحت رعاية وحماية قوات سوريا الديمقراطية، وبعدها مؤتمر آخر جمع فيه كل ممثلي عشائر وقبائل المنطقة من عرب وكرد وسريان، ليؤكدوا مرة أخرى على وحدة موقفهم تحت رعاية قوات “قسد”.
الشرع ادعى، إن “المفاوضات مع قوات قسد كانت سارية بشكل جيد لكن يبدو هناك نوع من التعطيل أو التباطؤ في تنفيذ الاتفاق”، دون التطرق بشكل واضح إلى الجهة التي تحاول إفشال هذا الاتفاق وتعطيله، مضيفاً أن “الاتفاق مع قسد وضع له مدة إلى نهاية العام وكنا نسعى لأن تطبق بنود الاتفاق نهاية شهر 12 القادم”.
كما زعم رئيس سلطة دمشق الانتقالية، أنه قام بكل ما يجنب شمال وشرق سوريا الدخول في معركة أو حرب من خلال الاتفاق الذي تم توقيعه والمفاوضات الجارية مع وفد قسد والإدارة الذاتية.
هذا وأضاف، “وافقنا على دمج قوات قسد في الجيش العربي السوري واتفقنا على بعض الخصوصيات للمناطق الكردية”، مدعيا بالقول “في نهاية المطاف سوريا لن تتنازل عن ذرة تراب واحدة وهذا قسم أقسمناه أمام الناس بوجوب حماية كل التراب السوري وأن تتوحد سوريا”.