كاجين أحمد ـ xeber24.net
قال المكتب الرئاسي في قصر الشعب، أن الاتفاق الموقع مع قوات سوريا الديمقراطية “قسد” كان محوراً خاصاً في أجندة اللقاء الذي جرى باسطنبول، بين رئيس السلطة الانتقالية أحمد الشرع والمبعوث الرئاسي الأمريكي الخاص إلى سوريا، توم باراك.
وحسب البيان الصادر اليوم السبت عن قصر الشعب، فإن مبعوث ترمب والشرع شددا خلال اللقاء على ضرورة تنفيذ الاتفاق الموقع بين الأخير والجنرال مظلوم عبدي القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية “قسد”.
وأوضح البيان، أن الطرفين بحثا آلية دمج قوات سوريا الديمقراطية في مؤسسات الدولة.
وركّز اللقاء على مناقشة عدد من الملفات الحيوية، في مقدّمتها متابعة تنفيذ قرار رفع العقوبات الأميركية المفروضة على سوريا، حيث أكّد الرئيس الشرع خلال الاجتماع أن هذه العقوبات ما تزال تشكّل عبئاً كبيراً على الشعب السوري، وتعيق جهود التعافي الاقتصادي، حسب البيان.
من جانبه، أشار المبعوث الأميركي إلى أن بلاده شرعت بالفعل في خطوات عملية لتخفيف العقوبات، تنفيذاً لقرار الرئيس دونالد ترمب، وأن العمل مستمر حتى الوصول إلى رفع شامل وكامل لها.
وقال البيان أن ملفات متعددة كانت ضمن أجندة اللقاء، حيث بحث الجانبان سُبل دعم الاستثمار الأجنبي في سوريا، ولا سيما في قطاعي الطاقة والبنية التحتية، حيث أعرب الوفد السوري عن استعداده لتقديم التسهيلات اللازمة لجذب المستثمرين، والمساهمة في جهود إعادة الإعمار، مع التأكيد على توفير بيئة مستقرة وآمنة.
وفي الملف السياسي، شدّد الشرع على رفض أي محاولات لتقسيم البلاد، وأكّد تمسّك الحكومة السورية بوحدة وسيادة الأراضي السورية، كما جرى التأكيد على أهمية تطبيق اتفاق فصل القوات لعام 1974 بين سوريا وإسرائيل لضمان الاستقرار في الجنوب.
وتطرّق اللقاء أيضاً إلى ملف الأسلحة الكيميائية، حيث اتفق الطرفان على ضرورة التخلّص الكامل منها بالتعاون مع المجتمع الدولي، ووفق الاتفاقيات الدولية ذات الصلة.
هذا وناقش الطرفان سُبل التعاون الأمني المشترك لمواجهة التحديات الإقليمية، بما في ذلك مكافحة الإرهاب، وضبط الحدود، وتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة حسب بيان قصر الشعب بدمشق.