آفرين علو ـ xeber24.net
أقدمت قوات الشرطة العراقية على الاستيلاء على مبنى بلدية الشعب في مجمع كرزرك التابع لقضاء شنكال، ومنعت استخدامه كمركز لتقديم الخدمات، دون تقديم أي وثائق أو أوامر رسمية.
أفادت وسائل إعلامية، بأن قوات الشرطة العراقية استولت على مبنى بلدية الشعب في مجمع كرزرك التابع لقضاء شنكال، ورفضت مغادرة المبنى رغم المحاولات المتكررة، مما أعاق تقديم الخدمات للسكان العائدين إلى المنطقة.
يُذكر أن كرزرك كانت من القرى التي تصدت لهجمات مرتزقة داعش خلال مجزرة عام 2014، ما جعلها من أكثر المناطق تضرراً، حيث دُمّرت غالبية منازلها. وبعد سنوات من عودة الأهالي، بدأت الإدارة الذاتية في شنكال بتقديم خدمات متعددة، من بينها تأسيس بلدية الشعب في كرزرك لتلبية احتياجات السكان المحليين.
وفي إطار ما يُعد سلسلة من المحاولات التي تنفذها الدولة العراقية للحد من مكتسبات أهالي شنكال والتضييق عليهم، قامت قوات الشرطة، يوم أمس، بالسيطرة على مبنى البلدية ومنعت استخدامه كمركز خدمي، دون تقديم أي وثائق أو أوامر رسمية.
كما أفادت المصادر بأن القوات استغلت غياب الموظفين عن الدوام الرسمي واستولت على المبنى.
ورغم محاولات الإدارة الذاتية والبلدية فهم خلفية هذا الإجراء والتواصل مع الجهات المعنية، لم تقدم عناصر الشرطة أي توضيحات، واكتفت بالقول إن لديهم أوامر بالبقاء في الموقع.
وأكدت مصادر أخرى بأن هذه القوات تتلقى تعليماتها بشكل مباشر من وحدات الجيش العراقي المتمركزة في المنطقة، وهي من قامت بإدخالهم إلى مبنى البلدية.
ويُشار إلى أن الإدارة الذاتية في شنكال كانت قد افتتحت في 10 آذار 2025 مبنى بلدية الشعب في قرية كرزرك التابعة لناحية تل عزير، بهدف تقديم الخدمات للعائلات العائدة ودعم جهود الاستقرار في المنطقة.