كاجين أحمد ـ xeber24.net
أفادت السلطات التركية، أن حادثة الهجوم المسلح الذي نفذه طفل في الـ 16 من عمره على مركز شرطة في إزمير، أودى بحياة شرطيين وإصابة 3 آخرين بجروح خطيرة، إلى جانب إصابة 3 مدنيين.
وأكد المدعي العام لمدينة إزمير، التي تعد ثالث أكبر مدينة في تركيا بعد إسطنبول والعاصمة أنقرة، علي يلدان، أنه تم القبض على منفذ الهجوم وبدأ التحقيق معه، لكن دافعه لارتكابه لا يزال غير معروف.
بدوره، أشار وزير الداخلية التركي، علي يرلي كايا، عبر حسابه في «إكس»، إن الهجوم «الشنيع» على مركز الشرطة في منطقة بالتشوفا، التابعة لمقاطعة بارنوفا في غرب المدينة السياحية، أودى بحياة شرطيين وأدى إلى إصابة ثالث بجروح خطيرة، وإنه تم توقيف المشتبه به في الحادثة، وهو «إ.ب» البالغ 16 عاماً.
وأضاف أن الشرطيين اللذين قُتلا في الهجوم هما كبير مفتشي الشرطة بالمركز محسن آيدمير، والضابط حسن أكين.ونفت وزارة الداخلية التركية، في بيان، ما تردد بشأن مقتل المهاجم، وأكدت أنه تم القبض عليه ويجري التحقيق معه.
وأظهر مقطع فيديو بثته قنوات تركية شخصاً يضع قناعاً للرأس ويرتدي قميصاً أسود اللون يجري على رصيف وهو يحمل بندقية صيد قبل أن يدخل إلى مبنى مركز شرطة «صالح إيشغوران».
كما ظهر في مقطع آخر بثته المحطات التلفزيونية التركية مجموعة من المدنيين يحاولون السيطرة على المهاجم ودفعه لدخول عربة للشرطة.
وقال والي إزمير، سليمان إلبان، إن المهاجم هو طالب في المرحلة الثانوية ويسكن في الشارع الذي يقع به مركز الشرطة، وليس لديه سجل جنائي، وقد أُلقي القبض عليه مصاباً.
وأضاف أن ضابط الشرطة (حسن أكين) الذي كان في نقطة الحراسة قُتل في الطلقة الأولى، وقُتل كبير مفتشي الشرطة (محسن آيدمير) الذي كان يقيم في سكن الضباط في المبنى الذي يقع فيه مركز الشرطة، في الاشتباك الذي وقع مع المهاجم عقب إطلاقه الرصاص.
وعثرت فرق التحقيق على عدد كبير من فوارغ الطلقات في موقع الهجوم.
وقال الوالي إننا نحقق في الحادثة من جوانب متعددة، لافتاً إلى أن المهاجم ليس لديه سجل جنائي أو اعتقالات سابقة، وأن السلاح الذي استخدمه يعود لوالده، وتم شراؤه قبل نحو 10 سنوات، بحسب ما أفادت التحقيقات الأولية.
بدورها، ذكرت قناة «إن تي في» الإخبارية الخاصة أن المهاجم نفذ هجومه على مركز الشرطة بعد أيام من الإفراج عنه من الحجز، انتقاماً من سوء المعاملة التي تعرض لها في قسم الشرطة.
وكشفت منشورات المهاجم على وسائل التواصل الاجتماعي قبل تنفيذه الهجوم، اعتناقه فكر تنظيم «دا*عش» الإرها*بي، وتضمنت كتاباته حديثاً عن ذهابه إلى «الشهادة»، إضافة إلى دعوات لنصرة الإسلام والمسلمين، والحث على قتال الظالمين، بحسب وسائل إعلام.
هذا وقال وزير العدل التركي، يلماظ تونتش، إن مكتب المدعي العام في إزمير بدأ تحقيقاً قضائياً على الفور، وتم تعيين نائبين للمدعي العام و6 مدعي عموم للتحقيق في الهجوم.