كاجين أحمد ـ xeber24.net
قال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، أن السعودية ستدخل على خط الوساطة بين أنقرة ودمشق، لتحقيق دعوة أردوغان في اللقاء مع رئيس النظام السوري بشار الأسد.
جاء تصريحات فيدان هذه في المؤتمر الصحفي المشترك مع وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان، بعد لقاء ثنائي جمعهما في قصر دولمة بهتشة، بإسطنبول، أمس الأحد.
وحول دعوة أردوغان لنظيره السوري بشار الأسد، بزيارة تركيا، قال فيدان، أن رئيسه ينفذ دبلوماسية علنية وغير علنية منذ فترة طويلة، مدعياً أن أردوغان يبقي دائما أبواب الحوار مفتوحة، بشكل مباشر أو غير مباشر، حتى في أصعب الأوضاع.
وأضاف، إن “قناة الحوار مع سوريا، التي بدأت بمختلف الأشكال منذ عام 2017، يجب أن تحقق نتائج”، مشيراً إلى وجود محادثات أجرتها تركيا مع سوريا على مختلف المستويات عبر وساطة من روسيا وإيران منذ عام 2017.
وتابع، “وصلت المنطقة الآن إلى مناخ يسعى إلى السلام والاستقرار. إن روح العصر تدفعنا إلى السعي لتحقيق السلام والاستقرار”، مضيفاً “لذلك رئيسنا هنا يستخدم رؤيته القيادية، ووجه دعوة للسلام على أعلى مستوى، وهذه دعوة قيمة للغاية. وآمل أن يعُوا قيمتها. وهذه ليست محطة لأي عجز أو ضعف”.
ولفت فيدان، إلى أن أردوغان، وجه هذه الدعوة باعتبارها انعكاسًا لرؤيته للسلام، قائلا: “هذه الدعوة مهمة. ونوصي بأخذ هذه الدعوة بعين الاعتبار”، مضيفاً أن هناك وضعًا معقدًا للغاية في سوريا في الوقت الراهن، وأن هناك حاجة لبدء الحديث عنه ومناقشة المشكلات بجدية.
وادعى، أن تركيا تولي أهمية لاستقلال سوريا السياسي وسلامة أراضيها.
وبشأن تغيير موقف بلاده من المعارضة، أوضح فيدان وبشكل جلي، أن علاقتهم مع المعارضة كانت قائمة فقط على محاربة قوات سوريا الديمقراطية “قسد” والإدارة الذاتية، ولم تقدم أنقرة أي دعم لهذه المعارضة ضد النظام السوري.
وقال: “كدولة مخلصة وعظيمة، لا يمكن أن ننسى هذه التضحية”، موضحاً أن المعارضة السورية تمنع المزيد من اللاجئين من القدوم إلى تركيا، وتمنع التهريب والجريمة المنظمة في المناطق التي تسيطر عليها.
كما زعم الوزير التركي بشأن ترحيل بلاده بشكل قسري اللاجئين السوريين، “لن نجبر أي شخص على المغادرة من هنا إلا إذا تطوع. والادعاءات المستفزة المقدمة بشأن هذا الموضوع ليس لها أي صحة”.
هذا وفي الختام، ذكر فيدان، أنهم يتوقعون أن تلعب روسيا وإيران دورا بناء في التطبيع مع سوريا، مضيفاً إنه ناقش هذه القضية مع نظيره السعودي وأن الرياض ستلعب أيضا دورا بناء.