كاجين أحمد ـ xeber24.net
ادعت الرئاسة التركية أن الولايات المتحدة لم تفرض اية شروط مقابل حصولها على المقاتلات “إف ـ 16″، مشيرةً إلى أن عملية البيع ستجري وفق جدول زمني محدد بعد تلقيها رسائل حول العرض.
وزعم ما يسمى بـ “مركز مكافحة المعلومات المضللة” التابع لدائرة الاتصالات في إدارة الرئيس التركي، أمس الجمعة، “بدأت في 26 يناير الماضي عملية موافقة الكونغرس الأمريكي على بيع 40 مقاتلة من طراز “إف -16 بلوك-70” لأنقرة وتحديث 79 مقاتلة من طراز “إف-16” وفق متطلبات قيادة القوات الجوية، وتشمل عملية الموافقة أيضا الذخيرة والمعدات الضرورية لهذه الطائرات. وبعد تلقي الرسائل حول العرض ستبدأ الأعمال وفق الجدول الزمني. ليس هناك أي شروط لشراء وتحديث مقاتلات “إف-16”.
وطلبت الإدارة الأمريكية من الكونغرس مؤخرا الموافقة على بيع مقاتلات “إف-16” والمعدات الضرورية لها بقيمة 20 مليار دولار إلى تركيا بعد أن وافقت أنقرة رسميا على عضوية السويد في حلف “الناتو”.
وطالب الكونغرس الأمريكي إدارة البيت البيض وضع تركيا تحت المراقبة لعدم استخدام المقاتلات الأمريكية ضد اليونان وقبرص وإقليم شمال وشرق سوريا.
وهذا ما أكده السينـاتور الأمــريــكي، كريــس فــان هـولين في مـؤتمر صحــفي، اليوم السبت، بأنه سيعــطي “الضــوء الأخـضر” لبـيع طـائــرات مقـاتلة من طـراز إف-16 إلى تـركـيا، بشــرط بقـاء أنقــرة تحــت المــراقــبة المشــددة لكبـح السيــاسة العــدوانــية لحكـومة أردوغــان ضــد اليــونان وقبـرص وأذربـيجان وشمــال وشـرق ســوريا
ونقــلت صحــيفة “Η.ΚΑΘΗΜΕΡΙΝ.Η” اليـونانية عن السيناتور الأمـريـكي، كريـس فـان هــولين، قوله: “على الرغــم من أن التصـديق التــركـي على عضـوية الســويد في حــلف (الناتـو) قد طال انتـظاره، إلا أنه خطوة مرحب بها إلى الأمام ورسالة مهـمة إلى مجـتمع الناتو. ومع ذلك، لا يـزال لدي مخاوف جـدية بشـأن هـجمـات أردوغـان المستمرة ضـد حلفائنا الكرد في سوريا، وأعماله العـدوانية في شـرق البحـر المتـوسط”.
وأضاف السيناتور “لا أزال منزعجاً للغاية من هجمات أردوغان ضد قوات سوريا الديمقراطية في شمال شرق سوريا.. ومع ذلك، أكدت لي الإدارة أنها تواصل التعبير عن اعتراضاتها القوية على هذه الهجمات، بما في ذلك التهديد الذي تشكله على القوات الأمريكية العاملة مع قوات سوريا الديمقراطية”.
وأكـد السيناتورهــولين بأن الإدارة الأمـريكية، “أكدت من جديد التـزامها المستمر بدعـم هذا الشريك المهم الذي لعـب دور رأس الحربة في حملتنا لهزيمة تنظيم داعش”.
واضاف “أخبرتني الإدارة أنها ستنقل هذا الالتـزام بشكل أكثر وضوحاً إلى قوات سوريا الديمقراطية لمعالجة المخاوف التي تم التعـبير عنها بشأن التـراجع عن الالتزامات الأمريكية فيما يتعلق بتعاوننا”.
هذا وأوضح السيناتور الأمريكي، بأنه “بناءً على هذه التأكيدات والمعلومات الإضـافية التي تلقـيتها من الحكومة، لن أسـعى إلى منـع بيــع طـائرات F-16 إلى تـركيا من خـلال تقديم قرار مشترك بالرفض” .