كاجين أحمد ـ xeber24.net
يستمر التنافس الإسرائيلي ـ التركي على النفوذ بسوريا ما بين الصراع العملي على الأرض والصراع الخطابي، إلى جانب تبادل الاتهامات بين الطرفين في تهديد المنطقة الإقليمية وضرب استقرارها وأمنها.
وفي هذا السياق نفى وزير الدفاع التركي يشار غولر، اتهامات إسرائيل إلى بلاده بأنها عنصر تهديد للمنطقة من خلال فرض نفوذها على سوريا، مدعيا أن أنقرة تعمل على صون الاستقرار الإقليمي ومكافحة الإرهاب في إطار القانون الدولي.
وفي تصريحات لممثلي وسائل الاعلام في تركيا يوم أمس، وجه غولر اتهامات إلى إسرائيل، وقال إنها توظف خطاب الكراهية ضد تركيا وتصورها للمجتمع الدولي على أنها تهديد للمنطقة.
كما قال الوزير التركي إن النهج الذي تتبعه إسرائيل في سوريا يقوم على التحريض ضد دمشق، واستخدام القوة المفرطة وغير المتناسبة عبر جهات غير حكومية، محذرًا من أن هذا السلوك يضر بالتوازنات الهشة في المنطقة ويعمّق حالة عدم الاستقرار.
وأضاف أن النهج العسكري الإسرائيلي المستمر في زعزعة الاستقرار، والرؤية التي تسعى إسرائيل إلى فرضها على سوريا، يشكلان تهديدًا يؤثر بشكل مباشر في الأمن القومي التركي.
هذا ودعا غولر إسرائيل إلى إدراك أنها لا تستطيع معالجة هواجسها الأمنية من خلال مهاجمة سوريا وزعزعة استقرارها، بل عبر إقامة علاقات مع الإدارة السورية الجديدة على أساس التعاون، ووفق مبادئ حسن الجوار والمعاملة بالمثل.




