كاجين أحمد ـ xeber24.net
قال زير الخارجية العراقية، فؤاد حسين، أن الشعب السوري ناضل طيلة السنوات الماضية من أجل الديمقراطية، وسوريا كبلد الآن هي بحاجة إلى الديمقراطية وإدارة لا مركزية لتعزيز وحدة البلاد على عكس السلطة المركزية التي ستؤدي إلى تقسيمها بسبب فقدان الثقة بفئة واحدة تسيطر على جميع الأمور.جاء ذلك في حوار متلفز للوزير حسين على قناة الشمس، يوم أمس السبت، والذي تطرق فيه إلى التطورات الأخيرة الجارية في سوريا.وأوضح الوزير قائلاً: “نعلم أن هناك حالة عدم ثقة بين المكونات نتيجة هذا الصراع الطويل، واعتقد يجب الابتعاد عن الفكر المركزي”.وأضاف، ” فحين نرغب بجمع جميع المكونات يجب أن نخلق حالة ثقة بينها، والابتعاد عن الفكر المركزي يعني أن البديل هو الفكر اللامركزي”.وتابع حسين، أن “اللامركزية تعتمد على المكونات والحكومة السورية نفسها، فالفكر اللامركزي يؤدي إلى وحدة البلد، على عكس المركزي الذي يؤدي إلى تقسيم، لأنه ليس من الممكن أن تعود المكونات التي فقدت الثقة إلى الوثوق بفئة واحدة تسطير على جميع الأمور”.وأشار إلى، أن “الشعب السوري ناضل من أجل الديمقراطية، إذاً نحتاج إلى شيئين وهما الديمقراطية والفكر اللامركزي، عدم امتلاك الشعب السوري المفتاح يعني استمرار التدخلات، فهناك على الأراضي السورية جيش تركي وجيش أميركي وقوات فرنسية، وهناك جيش إسرائيلي وهناك قواعد روسية أيضاً وإضافة إلى ذلك هناك داعش”.وقال الوزير العراقي: إن ” هناك حاجة إلى إطروحات جديدة مستندة على لم الشمل، وهذا لايمكن مالم يكن الإنسان في المجتمع واثق من نفسه وهويته، لكي تتشكل منها جميعاً الهوية السورية”.وفي محض سؤال بشأن حلم الشعب الكردي في سوريا، بأن يكون لهم أرض ودولة، قال حسين: ” لا استطيع أن أمنع أي شخص أن يحلم، وللشعب الكردي حقٌ في تقرير مصيره”.وأضاف: ” لكن هناك واقع، فالكرد في سوريا لم يطرحوا موضوع دولة كردية، ولم أسمع من أي سياسي كردي سوري، أو حزب كردي سوري حديثاً عن الاستقلال، بل كان عن حقوقهم، هم يناضلون من أجل أن يكون لهم حقوق في الدولة السورية، سواء بالفيدرالية أو اللامركزية ضمن الإطار السوري”.