كاجين أحمد ـ xeber24.net
شنت المخابرات التركية بالتعاون مع عناصر الأمن والجيش حملة انتقام ضد المواطنين السوريين في مدن وبلدات ريف محافظة حلب الشمالي، الذين شاركوا في مظاهرات مناهضة للوجود التركي بمناطقهم، اعتقلت العشرات ونقلت عدد منهم إلى الداخل التركي للتحقيق.
وأجبرت عدد من الشبان بالخروج في مقاطع مصورة يقبّلون العلم التركي ويقدمون الاعتذار إلى حكومة وشعب تركيا، في مشهد مذل ومهين لدرجة كبيرة.
وبثت القنوات الرسمية التابعة للحكومة التركية، مساء أمس، مقطع لطفل يافع اعتقلته المخابرات التركية من مدينة الباب، يبدو عليه مظاهر الخوف والتلبك، وهو يحق بالنظر إلى الكواليس وراء عدسة الكاميرا، وكأن أحد يلقنه الحديث.
وتحت الضغط والإكراه، قدّم الطفل اعتذاره إلى الشعب التركي، ومن ثم قام بتقبيل العلم التركي أمام عدسة الكاميرا.
وبنفس المشاهد، تم بث مقطع مصور لشابين آخرين، تم اعتقالهما من ريف مدينة إدلب السورية وبالتعاون مع تنظيم جبهة النصرة، ليقدما أيضاً مكرهين اعتذارهما لتركيا حكومةً وشعباً.
وذكرت وكالة الأناضول تعليقاً على هذه المشاهد، أن المخابرات التركية بالتعاون مع عناصر الجيش والأمن شنت عملية ضد ما أسمتهم بـ “المحرضين” واعتقلت العشرات منهم في شمال سوريا، ولا تزال العملية مستمرة حتى هذه اللحظة.
ومنذ ستة أيام انتفض الشعب السوري في المدن والبلدات الواقعة تحت الاحتلال التركي، مطالبين برحيل القوات التركية عن أراضيهم، رداً على أعمال العنف الذي تعرض له إخوانهم السوريين في ولاية قيصري وسط تركيا، وتصريحات الحكومة التركية حول المصالحة مع نظام بشار الأسد.
ردت القوات التركية على الانتفاضة الشعبية بالرصاص الحي، وقتلت نحو سبعة أشخاص، وأصابت العشرات منهم بجروح مختلفة، كما أنها قطعت عن المنطقة كافة أشكال التواصل من انترنت واتصال والتي لا تزال مقطوعة حتى اليوم.
وأثارت هذه المشاهد التي بثتها القنوات الرسمية التركية، سخط الشعب السوري، الذي اعتبرت هذه الأفعال من قبل تركيا إهانة وإذلال للشعب السوري عامة، والائتلاف السوري الموالي لأنقرة بشكل خاص.