آفرين علو ـ xeber24.net
قال وزير الداخلية الأردني مازن الفراية الأحد إن بلاده ضبطت الكثير من المخدرات على حدودها مع سوريا والسعودية.
ونقل التلفزيون الأردني عن الوزير أن الكثير من هذه المخدرات “كانت ذاهبة باتجاه الخليج العربي”.
وأوضح أنه خلال عامي 2022 و2023، تم ضبط 10 شاحنات محملة بالمخدرات تحمل أرقاما لدول خليجية، إضافة إلى مركبات تحمل أرقاما سورية وأردنية، كانت قادمة من الخارج وذاهبة باتجاه دول الخليج.
وأضاف أن الأردن يفترض أن كل شاحنة قادمة من سوريا تدخل عبر معبر جابر “تحمل مخدرات إلى أن يثبت عكس ذلك”، مؤكدا إجراء التفتيش الدقيق والمكثف في المعبر دون استثناء أي مركبة.
وأعلن الجيش الأردني في أغسطس الماضي أنه أحبط محاولة تسلل وتهريب كميات ضخمة من المخدرات قادمة من الأراضي السورية.
وكشف الوزير الأردني في حديث للتلفزيون الأردني مساء الأحد أن 80% من المخدرات التي يتم ضبطها في الأردن تكون معدة للتصدير إلى الخارج.
وأشار إلى ارتفاع في قضايا المخدرات خلال العام الحالي بنسبة 22%، حيث زادت قضايا ترويجها والاتجار بها بنسبة 34%، والتعاطي بنسبة 16%.
وأعلن عن ضبط 24 ألف شخص في قضايا تتعلق بالمخدرات خلال العام الحالي، وإيداعهم إلى القضاء.
وشدد الوزير الفراية على أن أحد الأسباب الرئيسة لازدياد المخدرات في الأردن هو الأوضاع في سوريا، مشيرا إلى 378 كيلومترا من الحدود مع سوريا منضبطة من جهة الأردن فقط.
وذكر أن الأردن يتحدث باستمرار مع الجانب السوري بخصوص التعاون والتنسيق في مجال مكافحة المخدرات، مؤكدا أنهم يستجيبون بالقدر الممكن لهم “لكن قدرتهم على السيطرة على حدودهم في حدودها الدنيا”.
وأوضح أن موقف الحكومة الأردنية والأجهزة الأمنية من مكافحة المخدرات واضح بأن “حماية حدود أراضينا ومواطنينا أولوية، ونحتفظ بحق فعل ذلك بالشكل الذي نراه مناسبا بما يتناسب مع قواعد الاشتباك والقوانين الدولية”.
ولمح إلى استخدام وسائل متطورة في تهريب المخدرات، منها الطائرات المسيرة، وتخبئتها في المركبات بأساليب مختلفة، وفي أنواع معينة من الفواكه والخضراوات.
ولفت إلى تورط بعض المكاتب السياحية في حالات التسلل، مؤكدا محاسبتها، واستمرار الوزارة والأجهزة الأمنية في متابعة هذا الملف.