كاجين أحمد ـ xeber24.net
بعد تدخل الولايات المتحدة لتهدئة الأوضاع ووقف الغارات الإسرائيلية على مقرات السلطة الانتقالية بالعاصمة دمشق، توصل الجولاني “احمد الشرع” على هدنة أو اتفاق وقف إطلاق النار مع إسرائيل، ليخرج بعدها بساعات في خطاب متلفز يتحدث عن الأحداث التي جرت بالسويداء وتداعياتها.
وتجاهل في خطابه عن عمد الأسباب الأساسية التي أدت إلى اندلاع الأحداث الدامية في السويداء، وأعمال السلب والنهب والتعفيش، والابادة الجماعية بحق الأطفال والشيوخ والنساء من أبناء الطائفة الدرزية، والانتهاكات الجسيمة والاهانات التي وجهوها إلى شيوخ الدين لدى أبناء الطائفة، من قبل مسلحيه من تشكيلات وزراتي الدفاع والداخلية.
كما أنه لم يأتي على أي ذكر او نية له لمحاسبة المتورطين في هذه الأحداث الدامية من تشكيلاته المسلحة، في خطاب ينم عن حقد وانتقام كأنه رئيس عصابة وليس برئيس دولة، سيما وأنه اعترف بأنه تلقى طلبات من الدول للتدخل في وقف هذه الأعمال الاجرامية، حيث قال: “تلقينا دعوات دولية للتدخل فيما يجري بالسويداء وإعادة الأمن للبلاد”.
وحمّل الوضع هناك على دولة إسرائيل مدعياً “التدخل الإسرائيلي أعاد توتر الأحداث ودفع البلاد إلى مرحلة خطيرة”، وأضاف، “الأوضاع في السويداء كادت تخرج عن السيطرة لولا تدخل الدولة”.
وزعم الجولاني في خطابه، أن “المصالح الضيقة لبعض الأفراد في السويداء ساهمت في حرف البوصلة، مدعياً، أن “الدولة وقفت إلى جانب السويداء بعد تحرير سوريا وحرصت على دعمها إلا أن هذه الشخصيات أساءت للمدينة ودورها في الاستقرار الوطني”.
ثم بدأ بالثناء على القطعان المسلحة التي هاجمت وقتلت وسرقت وحرقت ونهبت السويداء وقراها من أبناء العشائر وقال: “لطالما كانت العشائر العربية في سوريا رمزاً للقيم والمبادئ النبيلة التي تدفعها للنفير ومساعدة المظلومين”.
ورغم فقدانه السيادة حتى على القصر الذي يسكنه، ادعى الجولاني، أن “الدولة السورية وحدها القادرة على الحفاظ على هيبتها وسيادتها في كافة الأراضي السورية”، بعد أن توجه بالشكر إلى أمريكا قائلاً: “نثمن دور الولايات المتحدة الأمريكية بتأكيدها الوقوف إلى جانب سوريا ووحدتها”.
هذا وبالعودة إلى القطعان المسلحة من أبناء العشائر كرر الجولاني شكره لهم وبعد أن طلب منهم وقف إطلاق النار، اوعز إليهم بالانتقام لكن من فئة محددة حيث قال: “لا يجوز أن نحاكم الطائفة الدرزية الكريمة بأكملها على أفعال قلة قليلة”.