كاجين أحمد ـ xeber24.net
أكد الجنرال مظلوم عبدي القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية “قسد” أنه لا علاقة لهم مع إيران قبل سقوط نظام الأسد وبعده، وحتى إذا طلبوا منهم ذلك سيرفضون، مشدداً على أنه يثق بالرئيس مسعود البرزاني في بذل جهوده لوقف الهجمات التركية على مناطق إقليم شمال وشرق سوريا.
جاء ذلك في حوار خاص مع الإعلامية ريم بوقمرة في برنامج ساعة حوار على قناة العربية الحدث والذي بث مساء اليوم الأحد.
أوضح الجنرال في حواره مع الإعلامية التونسية، أنه لن يحضر حفل تنصيب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في الـ 20 من الشهر الجاري.
وشدد القائد العام لـ “قسد” قائلاً: ليس لدينا علاقات لا علنية ولا سرية مع إيران، وادعاءات استلامنا 1500 طيارة مسيرة من طهران كذبة كبيرة جداً نعرف مصدرها جيدا في إشارة إلى تركيا، ونحن لا نحتاج إلى اية أسلحة من إيران.
وأضاف، لدينا الآن تقنيات حديثة خاصة فينا من الصنع المحلي نستطيع إسقاط الطائرات التركية المسيرة من خلالها، وقد اسقطنا حتى الآن خمسة أو ستة طائرات.
وجد الجنرال تأكيداته بأنه ليس ليدهم علاقات مع إيران قبل سقوط الأسد وبعده وقال: “حتى إذا طلبوا منا ذلك سنرفض، لأن إيران كانوا جزء من المشكلة السورية وكانوا عقبة أساسية للقضية الكردية في سوريا ويرفضون حل قضيتنا”.
وعن إدارة دمشق الجديدة، أوضح الجنرال أن تصريحات احمد الشرع بشكل عام إيجابية وأضاف، “اثناء لقائي به حاولنا التوصل إلى تفاهمات فيما بيننا، ويمكننا القول أننا نتابع الأفعال على الأرض وعلى أساسه سنحدد موقنا من الشرع”.
حول لقائه مع الرئيس البرزاني قال الجنرال: أحد نقاط الاجتماع هو كيفية إيقاف الهجمات التركية على مناطقنا، ولأن الرئيس البرزاني يمتلك علاقات جيدة مع تركيا طلبت منه أن يستثمر هذه العلاقات ويتوسط من أجل إيقاف هذه الهجمات على المنطقة.
وتابع، “زيارتنا إلى إقليم كردستان ولقاءنا مع الرئيس البرزاني له علاقة بالمستجدات التي تشهدها سوريا وموضوع ضمان حقوق الشعب الكردي في الدستور السوري”.
ونوه إلى، أن “إقليم كردستان له تأثير على قسم من الكرد الموجودين في سوريا والرئيس البرزاني يمكنه القيام بدور إيجابي كبير في توحيد الصفوف الكردية وتناولنا هذا الموضوع بشكل أساسي في اجتماعنا وركزنا على سبل توحيد موقف القوى السياسية الكردية في سوريا وضرورة تشكيل وفد مشترك للذهاب إلى دمشق وكان مواقنا متطابقة في هذا الموضوع من أجل ضمان حقوق الشعب الكردي في دستور سوريا المستقبل”.
ولفت أيضا إلى، أنه “في شمال وشرق سوريا لدينا موضوع واحد وهو أن تركيا تهاجمنا باستمرار، الحرب توقفت في سوريا إلا في مناطقنا فتركيا لا تزال تهاجمنا، وطلبنا من الرئيس البرزاني بالضغط والتوسط لدى تركيا لوقف هجماتها على مناطقنا والتوصل إلى وقف إطلاق النار”.
وأكدد الجنرال، أن “الرئيس البرزاني وعدنا بذلك وأنا أثق به، لكننا نعرف اردوغان والحكومة التركية لديهم مخطط خاص بهم ويريدون تحقيقها حتى الوساطة الأمريكية في الفترة الأخيرة لم تأت ثمارها كما كنا نريد، هذا أمر صعب جداً لكن المحاولات ستستمر مع تركيا”.
وحول سؤال محاورته عن سبب استهداف شخصه من قبل الدولة التركية، رد الجنرال قائلاً: المسألة تتعلق بالقضية الكردية وهي تعتقد أن القضية التي يمثلها مظلوم عبدي تتعارض مع مصالحها وهي القضية الكردية ومكونات إقليم شمال وشرق سوريا والتي تحميها “قسد” وهي تتعارض مع مصالحهم التوسعية في المنطقة.
واستطرد، ان تركيا لديها مخطط واضح بالسيطرة على شمال وشرق سوريا، وهذا ما أعلن عنه أردوغان بشكل علني في جلسة لمجلس الأمن، عندما قال نريد السيطرة على الحدود المشتركة مع شمال وشرق سوريا بعمق 30 كم، وقواتنا موجودة فيها، ومن الطبيعي ولتحقيق هذا الهدف أن يسعى للقضاء على قوات “قسد” ويعتبرونني المسؤول الأول في هذه القوات لذلك يستهدفونني بشكل مباشر.
هذا وأضاف، نحن لدينا وجهة نظر مغايرة نريد حل مشاكلنا مع تركيا عن طريق الحوار والتفاوض.