كاجين أحمد ـ xeber24.net
أكد الجنرال مظلوم عبدي القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية أن علاقاتهم مع إقليم كردستان ستصبح أقوى وأفضل، مشدداً على أن سوريا لن تجد السلام بدون حل القضية الكردية، وهذه حقيقة جوهرية يجب أن يتقبلها تركيا التي تهدد بدفن الكرد مع سلاحهم هناك.
جاء ذلك في حديث للجنرال على قناة الـ “بي بي سي” حيث علق على تهديدات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وقال: “هذا الأمر ليس جديداً فمنذ بداية الحرب الأهلية السورية لم يتغير موقف الحكومة التركية وهو مستمر حتى اليوم، في الواقع نحن في حالة حرب تستهدف الطائرات التركية والمسيرات والمدفعية مواقعنا، وكلام اردوغان هو أفعال تحدث نطالب بوقف إطلاق النار وتركيا ترفض، هناك حقيقة جوهرية يجب قبولها إن سوريا لن تجد السلام بدون حل القضية الكردية في سوريا، ويجب ان تقبل تركيا بذلك”.
وأوضح، أن تركيا ترغب منذ سنوات في احتلال مدينة كوباني وذلك لتحقيق أهداف منها، ربط المناطق التي تحتلها في جرابلس وإعزاز مع كل من مدينتي كري سبي /تل أبيض، وسري كانيه/رأس العين، وأيضا إضعاف قوات سوريا الديمقراطية وليكون لهم تأثير أكبر في مفاوضاتهم مع دمشق.
وأشار الجنرال إلى، أن كوباني أصبحت رمزاً عالمياً في دحر الإرهاب، لذلك لا تريد تركيا إعلان نيتها في احتلال هذه المدينة، وعوضا عن ذلك تدعم الفصائل المسلحة التابعة لما تسمى بالجيش الوطني لتدخل كوباني، والهجوم على سد تشرين وجسر قرقوزاق جزء من هذه الخطة.
وتابع، إن “تركيا تريد فعل ذلك من خلال جماعات سورية مسلحة لتقليل الضغط الدولي عليها، ولهذا السبب قاوم شعبنا وقواتنا هذه الهجمات، لن تسمح قواتنا لهذه الهجمات أن تعبر من نهر الفرات إلى الشرق بأي ثمن، لأن الاستيلاء على القرى المحيطة بكوباني تهدد المدينة نفسها”.
وتحدث الجنرال عن الوساطة الأمريكية لوقف إطلاق النار بينهم وبين تركيا وقال: “نعم بوساطة أمريكية تم تطبيق وقف إطلاق نار مؤقت في منبج لكن الجماعات المدعومة من تركيا انتهكته، ونتيجة لذلك تستمر الحرب، تحاول الولايات المتحدة وفرنسا والتحالف الدولي التوصل إلى وقف إطلاق نار كامل في كل سوريا، يريدون التوسط بيننا وبين تركيا لأن الحرب مستمر فقط في هذه المنطقة لهذا السبب زارت وفود أمريكية أنقرة عدة مرات، منذ فترة اقترحت هذه الوفود نيابة عن قوات سوريا الديمقراطية خطة لمعالجة المخاوف التركية، وذلك خلق منطقة توجد فيها قوات أمنية وأمريكية فقط، لأن تركيا تشعر أننا نشكل تهديد لها، قلنا بأننا سنعالج ذلك، لم تقبل تركيا ولم ترفض حتى الآن، لذا تبقى معلقة”.
وعن لقائه مع الرئيس مسعود بارزاني أشارالجنرال إلى، أن السبب الرئيسي لهذا اللقاء هو التغييرات الجوهرية الأخيرة في سوريا، تغيرات روج آفا وحان الوقت لشعبها للحصول على حقوقه، لو لن يتحد الكرد سيكون مكاسبنا في خطر واتفقنا على ذلك، في الوقت الراهن يرغب إقليم كردستان في دعم الشعب الكردي في روج آفا، يريدون دعمنا في مفاوضاتنا مع دمشق”.
وأضاف، إن قادة إقليم كردستان يريدون وحدة كرد سوريا يريدون دعمنا في هذه اللحظة التاريخية، نرحب أيضا دعم كل الكرد في أربيل والسليمانية ومهاباد وآمد وكل مكان، روج آفا بحاجة إلى دعمهم للحفاظ على مكتسباتهم وللحصول على حقوقهم مثل هذه الوحدة تدخل السرور على الكثيرين تشجعنا القوى الدولية وحتى القوى العربية ترحب بذلك”.
هذا وأكد الجنرال، بأن “هناك جهد متواصل للقوى الكردية في روج آفا للتقارب، بدأنا خطوات عملية وأول خطوة هي عمل القوى الكردية معا حتى تقدم برنامجا سياسيا مشتركا بشأن مطالب الكرد في سوريا وكيفية المشاركة في هيكل السلطة في دمشق، سيمكننا ذلك من التفاوض مع دمشق كوفد مشترك وسيستمر هذا الجهد بدعم من إقليم كردستان، في هذا السياق سيصبح تعاوننا مع إقليم كردستان اقوى وأفضل”.