كاجين أحمد ـ xeber24.net
بعد سنوات قليلة من انحسار الدور الأوروبي لاسيما الفرنسي، في القارة الأفريقية، عمدت أنقرة على توسيع نفوذها مستغلة الفراغ الأمني في القارة السوداء، والتوترات الأمنية التي تعانيها دول القارة من التنظيمات المسلحة المتطرفة، مستندة في ذلك على قواعدها التي اسستها في الصومال والسودان شرقي القارة، لتتوج باتفاقيات اقتصادية وتجارية وأمنية وعسكرية وغيرها.
وفي هذا الصدد، وقعت تركيا وجنوب إفريقيا، اليوم الأربعاء، عددا من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم في العاصمة أنقرة، على هامش اجتماع اللجنة الوطنية الثنائية بين البلدين.
جاء ذلك عقب اجتماع جرى بين وفدي البلدين برئاسة نائب الرئيس التركي جودت يلماز ونظيره من جنوب إفريقيا باول ماشاتيل في المجمع الرئاسي التركي.
وجرى توقيع “البيان المشترك بشأن إنشاء لجنة الاقتصاد والتجارة المشتركة” و”مذكرة تفاهم بشأن التعاون في مجال المناطق الحرة” بين وزارة التجارة التركية ووزارة التجارة والصناعة والمنافسة في جنوب إفريقيا.
كما تم توقيع “مذكرة تفاهم بشأن التعاون في المجال الرياضي” و”مذكرة تفاهم للتعاون في التعليم العالي”.
وفي كلمة له خلال حفل التوقيع، قال يلماز إن اللجنة الوطنية الثنائية تمثل آلية تسمح بمناقشة كافة جوانب العلاقات الثنائية بين تركيا وجنوب إفريقيا، مضيفاً أن هذه اللجنة تساهم في تنويع مجالات التعاون وتبادل وجهات النظر حول التطورات الإقليمية والعالمية.
وأشار إلى أن “بناءً على مستوى العلاقات الذي تم التوصل إليه في اجتماع اليوم، قررنا اتخاذ الخطوات اللازمة للارتقاء بمستوى اللجنة إلى مستوى رؤساء الدول. كما اتفقنا على عقد اجتماعات اللجنة بانتظام في المستقبل”.
بعد ذلك استقبل أردوغان نائب رئيس جنوب أفريقيا في المجمع الرئاسي، وبعد أن اثنى على توقيع الاتفاقيات المشتركة، دعا إلى زيادة التعاون في مجالات أخرى، لا سيما الصناعات الدفاعية، التي ترغب أنقرة في بيعها إلى البلد الأفريقي.