آفرين علو ـ xeber24.net
استنكر الاتحاد الدولي للصحافة العربية الاعتداءات التركية التي تستهدف الأراضي السورية، ودعا المجتمع الدولي إلى تحمّل مسؤولياته واتخاذ إجراءات جادة وسريعة لوقف هذه الاعتداءات، التي تعرقل الحلول السياسية وتقوّض جهود مكافحة الإرهاب في سوريا.
أصدر الاتحاد الدولي للصحافة العربية بياناً إلى الرأي العام، بصدد الاعتداءات التركية على الأراضي السورية
“قال البيان: “إننا في الاتحاد الدولي للصحافة العربية وبالتعاون مع شركائنا في اتحاد الإعلام الحر في سوريا، ندين ونستنكر بشدة الاعتداءات المستمرة على الشعب السوري بمختلف مكوناته، من العرب والكرد والسريان والآشوريين والأرمن والشركس، وغيرها من الجماعات العرقية والدينية، ونتمنى لجميع الجرحى الشفاء العاجل.
كما ندين بشدة الاعتداءات التركية التي تستهدف سيادة الأراضي السورية وكرامة مواطنيها، ونؤكد على مبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول، كما نصّت عليه المواثيق الدولية، وعلى رأسها ميثاق الأمم المتحد والقرارات الدولية ذات الصلة.
ونشير إلى القرارات الدولية التي تجرّم استخدام القوة ضد سيادة الدول، ومنها:
ـ القرار 2625 الصادر في تشرين الأول 1970 بشأن مبادئ القانون الدولي للعلاقات الودية.
ـ القرار 2734 الصادر في كانون الأول 1970 الخاص بتعزيز الأمن الدولي.
ـ القرار 3314 لعام 1974 المتعلق بتعريف العدوان والذي يعدّ أي استخدام للقوة المسلحة ضد سيادة أي دولة أخرى عدواناً.
ـ القرار 39/103 الصادر في كانون الأول 1981 بشأن عدم جواز التدخل في الشؤون الداخلية للدول.
أننا نعدّ العدوان التركي المستمر على الأراضي السورية جريمة بحق الإنسانية تستوجب المساءلة والعقاب على مرتكبيها أياً كانوا، كما ندعو المجتمع الدولي إلى تحمّل مسؤولياته تجاه ما يتعرض له الشعب السوري انتهاكات ومجازر والعمل على محاسبة الجناة.
ونتوجه إلى مجلس حقوق الإنسان الدولي للقيام بدوره التاريخي في مواجهة هذه الكارثة الإنسانية المستمرة، وإلى جميع المنظمات الدولية والإقليمية والهيئات الحقوقية لتحمّل مسؤولياتها في إنهاء هذا العدوان الذي يهدد السلم والأمان في سوريا بأسرها.
كما ندعو المجتمع الدولي إلى اتخاذ إجراءات جادة وسريعة لوقف العدوان التركي الذي يعدّ انتهاكاً صارخاً للسيادة السورية، ويعرقل الحلول السياسية ويقوض جهود مكافحة الإرهاب في سوريا. واستناداً إلى القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، فإننا نطالب بـ:
1ـ اعتبار القصف التركي للأراضي السورية عملاً غير مشروع يتناقض مع مبادئ الأمم المتحدة والقانون الدولي.
2ـ الانسحاب الفوري للقوات التركية من عفرين وإدلب وجميع الأراضي السورية المحتلة.
وفي ظل التعقيدات الإقليمية والدولية التي تؤثر على الأزمة السورية، نؤكد أن الحوار السوري ـ السوري هو السبيل الوحيد للحل السياسي السلمي الي يحقق تطلعات الشعب السوري.
وأخيراً ندعو جميع المؤسسات الإعلامية والهيئات الحقوقية إلى إدانة جميع أشكال العنف ضد المدنيين، والعمل على توثيق الجرائم المرتكبة وإيصال صوت الضحايا إلى المجتمع الدولي”.