كاجين أحمد ـ xeber24.net
صوت البرلمان الأوروبي بغالبية ساحقة اليوم الخميس، على قرار يدين المجازر والهجمات التي استهدفت الطوائف الدينية والعرقية في سوريا، خاصة الهجوم الإرهابي الأخير على كنيسة مار الياس في العاصمة دمشق، والتهديدات الموجهة إلى أماكن العبادة داعية السلطة الانتقالية برئاسة أبو محمد الجولاني/ أحمد الشرع إلى الجدية بمحاسبة المتورطين.
وجاء في نص القرار، أن أعضاء البرلمان الأوروبي يلاحظون بقلق أن العديد من أعضاء هيئة تحرير الشام الذين لديهم تاريخ من الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان قد تولوا أدوارًا داخل الإدارة الانتقالية، مما قد يكون له آثار مقلقة على الحرية الدينية.
ودعا البرلمان الأوروبي السلطات السورية إلى تسهيل إجراء تحقيقات سريعة وشفافة ومستقلة في هذه الأعمال واتخاذ التدابير اللازمة لقمع العنف وضمان محاسبة المسؤولين عن الهجمات ودعم الحرية الدينية وضمان حماية جميع الطوائف.
وأكد أعضاء البرلمان على دعم الاتحاد الأوروبي للانتقال السياسي في سوريا القائم على حقوق الإنسان، بما في ذلك من خلال رفع مشروط للعقوبات. مشددين على أن هذا الانتقال يجب أن يكون مصحوبًا بآليات للعدالة الانتقالية، ومكافحة الإفلات من العقاب، وضمان دستوري لحكم شامل، وتمثيل كافٍ للطوائف الدينية والعرقية.
كما دعا السلطات الانتقالية السورية إلى تقديم جدول زمني واضح لتنظيم انتخابات ذات مصداقية وحرة ونزيهة وشاملة.
وطالب الاتحاد الأوروبي إنشاء صندوق لإعادة إعمار سوريا، رهنًا بإحراز تقدم ملموس في هذه الأولويات، داعيا المجلس إلى فرض عقوبات أكثر استهدافًا ضد المسؤولين عن انتهاكات الحرية الدينية.
وأضاف أعضاء البرلمان الأوروبي أنه يجب على السلطات السورية والاتحاد الأوروبي والشركاء الدوليين تعزيز مكافحة الإرهاب الإسلامي.
هذا وقد اعتُمد القرار بأغلبية 625 صوتًا مقابل 7 أصوات معارضة وامتناع 10 أعضاء عن التصويت.