كاجين أحمد ـ xeber24.net
أعلنت الادارة الذاتية لشمال وشرق سوريا عن الحصيلة النهائية للعدوان الجوي التركي الأخير على مناطقها والتي استهدفت بشكل متعمد البنية التحتية للمنطقة والسكان المدنيين عبر الطائرات الحربية والمسيرة.
وقالت الادارة في بيان اليوم الأربعاء: “استمراراً لسياساتها العدائية وبهدف تدمير مقدرات المنطقة الاقتصادية والبشرية والأمنية وبحجج واهية قامت الدولة التركية المحتلة بعدوان غاشم على مناطق شمال وشرق سوريا في الفترة الممتدة من الخامس إلى التاسع من تشرين الأول الجاري بمختلف صنوف الأسلحة المدمرة مستهدفة منشآت خدمية وحيوية وبنى تحتية بهدف ضرب أمن واستقرار المنطقة وإضعاف جهود الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا في تطوير الواقع الخدمي والاقتصادي وأيضاً منع القوات الأمنية والعسكرية لإتمام مهامها في الدفاع وحماية المنطقة من مخططات الفتنة ومكافحة خلايا داعش والمآرب المتعددة للقوى والأطراف المتربصة بمناطقنا وبمكاسب شعبنا ومشروعه الديمقراطي التعددي وشراكة مكوناته فيما بينهم”.
وأوضحت، في سياق هذا العدوان نعلن للرأي العام الدولي والمحلي والمنظمات الإنسانية والحقوقية ذات الشأن بأنه وخلال التاريخ المذكور أعلاه وفي حصيلة نهائية للهجمات التركية على مناطقنا نعرض ما يلي:
1- تضرر أكثر من 5 مليون مواطن نتيجة استهداف قطاع النفط من خدمات الغاز والمحروقات وذلك بحصيلة استهداف 17 موقع ومنشآة منها محطة السويدية الحيوية التي تغذي عموم مناطق شمال وشرق بالكهرباء والغاز ومواقع أخرى في ريف تربسبية وجل آغا وديرك.
2- تم استهداف 11 موقعاً لمحطات الكهرباء وتضرر ما يزيد عن مليوني نسمة من هذا الاستهداف في مناطق الحسكة وعامودا ورميلان وتربسبية وقامشلو والدرباسية وأريافهم جميعاً.
3- تضرر موقعين للمياه أدى لتوقف 18 محطة في منطقة الجزيرة نتيجة الاستهداف وقطع الكهرباء وخرجت عن الخدمة؛ منها محطة علوك الاستراتيجية بالنسبة للحسكة وريفها.
4- خروج مشافي عدد 2 عن الخدمة في منطقة الجزيرة وكوباني بشكل كلي.
5- توقف العملية التربوية وتضرر آلاف الطلاب من اللذين لم يتمكنوا من متابعة تعليمهم نتيجة استهداف 48 موقعاً تعليمياً وتربوياً ، واستشهد إثر ذلك طفلين وطفلة أخرى جُرحت وفقدت ساقيها.
6- خروج 3 مواقع لمنشآت صناعية عن الخدمة في عدة مناطق من الجزيرة وكوباني .
7- تم تدمير أكاديمية لتدريب قوى الأمن الداخلي المختصة في مكافحة المخدرات بشكل كامل في منطقة رميلان في الجزيرة ، وتوقف جهود وعمل هذا المركز في حماية المجتمع من هذه الآفة الخطيرة وتعطلت برامج الحماية والتوعية.
وأشار البيان إلى، أنه “وصلت عدد المواقع والمنشآت ومراكز الكهرباء والنفط والتعليم المستهدفة من قبل دولة الاحتلال التركي إلى 104 مواقع بين مدمر، متضرر وخارج عن الخدمة”، مضيفاً “تم تنفيذ 580 ضربة جوية وبرية من أقصى ديريك وصولاً إلى الشهباء لتشمل هذه الضربات عموم مناطق الإدارة الذاتية وذلك من 5 حتى 9 تشرين الأول الجاري”.
وأكد البيان، أنه “استشهد خلال هذا العدوان 44 شخص و55 جريح بينهم مدنيين وأطفال وقوات الأمن الداخلي- الأسايش وقوات سوريا الديمقراطية ، منهم 29 شهيد من قوات مكافحة المخدرات”.
وتابع، “في الوقت الذي نؤكد في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا عن استمرار نضالنا في حماية مكاسب شعبنا ومكافحة الإرهاب والعمل المستمر نحو بناء تجربة ديمقراطية رائدة في سوريا الواحدة الموحدة ننادي جميع القوى الفاعلة في سوريا ومؤسسات الأمم المتحدة وحقوق الإنسان ومجلس الأمن والفعاليات المجتمعية والمدنية بضرورة الخروج بمواقف واضحة حيال ممارسات تركيا ضد مناطقنا وشعبنا وعرقلتها العلنية لمساعي شعبنا في مكافحة الإرهاب وضمان الاستقرار وتهديدها المستمر لمكاسبنا المشتركة مع التحالف الدولي ضد داعش والقوى المتطرفة مع إصرارنا على ضرورة فتح تحقيق علني وحيادي وشفاف حيال ممارسات تركيا ضد مناطقنا من قبل لجان دولية مختصة وتقديم كل المسؤولين عن عمليات التدمير واستهداف سبل العيش لشعبنا وتسببهم لفقدان أبناؤنا لحياتهم لمحاكم مختصة”.
وشدد على، أن “تركيا اليوم ترتكب جرائم حرب متكاملة الأركان في مناطقنا وهذه الجرائم يجب ألا يتم السكوت عنها، من رؤيتنا نؤمن بأن العنف يعمق الأزمات لذا كل ما يؤدي للعنف وزهق الأرواح ندينه بشده، كما ندين أيضاً ما حصل في غزة من استهداف المشافي وذهاب إثر ذلك ضحايا مدنيين بينهم أطفال، هذه الأعمال مدانة وجرائم حرب، لابد للجميع أن يسعى لمنع تطور العنف وحل الأمور جميعها بالحوار. كذلك ننادي جميع المنظمات والفعاليات والجهات التي ساهمت في تحقيق الاستقرار معنا في مناطقنا لمضاعفة جهودها نحو إعادة التأهيل للمرافق والبنى المدمرة بالتعاون مع جهود الإدارة الذاتية لضمان سير العمل نحو تحقيق الاستقرار والحفاظ عليه من خلال إعادة ما تم تدميره ليعود ويدعم سبُل العيش ومساعي توفير الخدمات”.
وفي ختام البيان قالت الادارة الذاتية: “هذه الهجمات مهما ارتفعت وتيرتها تزيدنا إصراراً على الدوام على مسيرة شهداؤنا وإحقاق حقوق شعبنا الذي سينتصر بوحدته وتآلفه وقوة تماسكه بمختلف مكوناته وهنا تعويلنا على وعي شعبنا وتمسكه بمشروعه الديمقراطي كبير كذلك التفافه المستدام حول مؤسساته وقواته الأمنية والعسكرية حيث بهذا الوعي والالتفاف نضمن إفشال كل مخططات استهداف شعبنا وضمان نصره كما انتصر على الإرهاب ومخططاته”.