كاجين أحمد ـ xeber24.net
استذكرت الإدارة الذاتية لإقليم شمال وشرق سوريا الذكرى السنوية العاشرة للهجوم الإرهابي الذي شنه تنظيم داعش على قرى سهل الخابور في ريف محافظة الحسكة والتي دمرت القرى السكنية والكنائس وقتلت وشردت الآلاف من السكان السريان الآشوريين.
وجاء في بيان الإدارة الذاتية اليوم الأحد، “في مثل هذا اليوم من عام 2015، شنَّ تنظيمُ داعش الإرهابي هجومًا على منطقةِ سهلِ الخابور، التي تضمُّ 33 قريةً، وجميعُها كانت مأهولة بالسكان المدنيين من أبناءِ شعبِنا السرياني الآشوري، ونتيجةً لهذا العدوان البربري، وقعت مأساةٌ كبيرة تمثَّلت في التهجيرِ والقتل، وتدميرِ المنازل والكنائس، بالإضافةِ إلى أَسر أكثر من 250 مدنيًّا، في صفحةٍ سوداء أُخرى تُضافُ إلى سجل المجازر التي تعرَّض لها شعبُنا السرياني الآشوري عبرَ التاريخ الحديث والقديم”.
وأضاف البيان، “في الوقت الذي نستذكرُ فيه هذه المأساة، نستذكرُ أيضًا مقاومةَ المجلس العسكري السرياني ودفاعَهُ البطولي أثناءَ الهجوم الداعشي على قرى الخابور، كما نستذكرُ أرواحَ الشهداءِ الأبرارِ الذينَ استُشهدوا في مثلِ هذا اليوم دفاعًا عن أرضِهم، وشعبِهم، وكرامتِهم، وكذلك جميع الشهداء المدنيين، وبفضلِ تلكَ المقاومة والإرادة القوية، استطاعوا إنقاذَ آلافِ المدنيينَ من النساء والأطفال وكبارِ السن، ونقلَهم إلى مناطق آمنة، ومن خلالِ تلكَ الإرادة، ظلُّوا مُصمِّمينَ على التحرير حتى تحقيقه، بالتعاونِ مع وحدات حماية الشعب والتحالف الدولي”.
وأكد، “إنَّ ما حدث بحقِّ المدنيين في قرى سهلِ الخابور يُعدُّ – وفق القوانين الدولية – إبادةً جماعية ارتكبَها تنظيمُ داعش الإرهابي، وإنَّ منطقةَ سهل الخابور، بكلِّ قُراها، هي منطقةٌ منكوبة تحتاجُ إلى جهودِ المجتمع الدولي لدعم الإدارة الذاتية الديمقراطية لإقليم شمالِ وشرق سوريا في تهيئةِ الظروف المناسبة من أجل إعادةِ مقوِّماتِ الحياةِ، وإعمارِ ما دمَّرهُ التنظيمُ الإرهابيُّ، لتأمينِ عودةِ أهلِها المهجَّرينَ نتيجةَ هذا الهجومِ الإرهابيِّ”.
هذا وختم البيان قائلاً: “إنَّنا في الإدارة الذاتية الديمقراطية لإقليم شمال وشرق سوريا، إذ نستذكرُ هذا اليوم الأليم، فإنَّنا نستمدُّ قوتَنا من عزيمةِ وتضحياتِ المجلس العسكري السرياني ووحدات حماية الشعب والمرأة، ونعاهدُ عوائل الشهداء وشعبَنا بالسيرِ على خُطى الشهداء، حتى تحقيق الحرية والكرامة لجميع شعوب سوريا”.