آفرين علو ـ xeber24.net
أدانت الإدارة الذاتية حملات القمع والاعتقال التي تطال السوريين في المناطق السورية المحتلة وفي تركيا على يد السلطات التركية، ودعت “القوى الدولية والقوى الإقليمية والعربية، بأن يعيدوا النظر في سياستهم تجاه الأزمة السورية والبدء بمرحلة جديدة من التفاوض، يشارك فيها كل الأطراف السورية”.
أصدرت الإدارة الذاتية الديمقراطية لإقليم شمال وشرق سوريا بياناً بصدد حملات الاعتقال والقمع المستمرة الذي يتعرض لها السوريين في المناطق المحتلة وفي تركيا على يد القوات والاستخبارات التركية.
قال البيان “حملات الاعتقال والقمع المستمرة الذي يتعرض لها السوريين في المناطق المحتلة وفي تركيا على يد القوات والاستخبارات التركية”، كما توجه بالعزاء لعوائل الضحايا الذين قُتلوا على يد الجيش التركي وتمنت الشفاء العاجل للجرحى”.
وأضاف البيان “نضم صوتنا لصوت كل السوريين الأحرار الذين يبدون موقفهم تجاه السياسات العدائية والعنصرية والعرقية التي تمارسها السلطات التركية تجاه اللاجئين السوريين والمواطنين السوريين في المناطق المحتلة، لقد قامت الدولة التركية بإجهاض الثورة السورية، وعملت على استخدام الأزمة السورية من أجل تحقيق مطامعها ومآربها الاستعمارية واستجرار اللاجئين السوريين إلى تركيا لاستخدامهم كورقة ضغط على أوروبا وابتزازها مالياً، هذا وجندت السوريين لاستخدامهم كمرتزقة في حروبها، وعملت على استغلال السوريين واستخدامهم كأيدي عاملة رخيصة وجرّهم إلى عصابات المافيا والمخدرات والدعارة، وبعد أن فشلت كل مساعيها تعمل اليوم على تحريض المتعصبين الأتراك ضد اللاجئين لتحضر الأرضية لطردهم وترحيلهم قسراً، وتقوم بممارسة سياسة الإبادة الجسدية والثقافية في المناطق المحتلة، كبناء المستوطنات وسياسة التطهير العرقي تجاه الشعب الكردي في عفرين وسري كانيه وتل أبيض”.
وجاء في البيان ايضاً “أحداث قيصري وما تلته من هجمات على اللاجئين السوريين هو نتيجة عن سياسة الحكومة التركية القوموية التي تكن العداء للشعوب، ما حصل خلال هذه الأيام أوضح وبشكل جلي بأنَّ سياسة الدولة التركية تجاه الأزمة السورية قد انهارت وفشلت ومحاولة أردوغان للقاء مع الحكومة السورية له دليل على ذلك، لكن هذا لايعني بأن الدولة التركية تركت استراتيجيتها وتهدف بذلك إلى استقرار سوريا أو إيجاد الحل، بل إنها تريد أن تضرب بيد الحكومة السورية السوريين وأن تثير حرب أهلية من جديد بين القوى السورية، لذلك نرجو أن يحرص جميع السوريين بما فيها حكومة دمشق وقوى المعارضة بعدم الوقوع في هذا الفخ القذر وأن يستخلصوا الدروس من الفترة الماضية، حيث خانت الحكومة التركية أكثر من مرة ما سمته الإخوة العربية التركية، ومن المهم أيضاً أن نعيد النظر في الماضي وأن نفتح صفحة جديدة للعمل على حل قضايانا كسوريين دون التعويل على أي قوة، فالطريق إلى الحل هو الحوار السوري – السوري، اتفاقنا الداخلي سيجبر كل القوى بأن ترضخ لمطالبنا وأن تنسحب من أراضينا بما فيها الدولة التركية المحتلة، في النهاية نوجّه الـنداء لجميع مواطني شمال وشرق سوريا بالعودة إلى مناطق الإدارة الذاتية الديمقراطية في شمال وشرق سوريا، فهي ضمانة لكم للعيش بحرية وكرامة على أرضكم، هذا وندعو المنظمات الحقوقية والعالمية التي تهتم بشؤون اللاجئين أن يرسلوا لجان لتقصي الحقائق بخصوص ما يتعرض له السوريين من اعتداءات وانتهاكات في تركيا وفي المناطق المحتلة، وأن يوثقوا جرائم الحرب التي ترتكبها الحكومة التركية تجاه اللاجئين، أيضاً ندعو القوى الدولية والقوى الإقليمية والعربية، بأن يعيدوا النظر في سياستهم تجاه الأزمة السورية وأن يتم البدء بمرحلة جديدة من التفاوض، يشارك فيه كل الأطراف السورية لإيجاد حل جذري، يضمن لكل السوريون بمختلف هوياتهم حقوقهم السياسية والثقافية والاقتصادية.”