ولات خليل -xeber24.net – وكالات
تستمر الإدارة الذاتية لاقليم شمال وشرق سوريا تأكيدها الاستعداد للحوار مع دمشق من أجل إيجاد أرضية خصبة للتوافق في مختلف القضايا الخلافية المتمثلة بشكل الحكم .
وفي هذا الصدد قال ممثل الإدارة الذاتية في أوروبا، الدكتور عبد الكريم عمر، في حديث مع المرصد السوري لحقوق الانسان، إن نداء عبد الله أوجلان برمي السلاح هي دعوة للسلام وتلقتها الإدارة الذاتية ومناطق شمال وشرق سوريا بشكل إيجابي خاصة في ظلّ المرحلة الحساسة التي يعيشها الشرق الأوسط نتيجة المخاضات الكثيرة منذ السابع من أكتوبر وماتلاه.
واعتبرأن هذه الرسالة السلمية تجاوب معها حزب العمال الكردستاني وكان هناك ردة فعل إيجابية من المجتمع الدولي من الأمم المتحدة إلى دول الاتحاد الأوروبي وصولا لبلدان الشرق الأوسط والاحزاب الكردستانية، لافتا إلى أن الكرة الآن في ملعب الحكومة التركية من جانب مدى الاستجابة مع الرسالة والبدء بخطوات عملية وتهيئة أرضية قانونية وحقوقية وسياسية للانطلاق في عملية سياسية جدية تُخلص أنقرة من الملف الذي كان أكثر خطورة في مشهدها الداخلي.
واعتبر أن بدء عملية سياسية جدية بين حزب العمال الكردستاني وتركيا ستكون لها تداعيات داخل تركيا وفي سوريا والعراق وسيكون لها تأثير إيجابي على الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي على حد سواء.
وعن المفاوضات مع دمشق من ناحية الإدارة الذاتية، أورد عمر أنه كان هناك لقاءً فقط بين قائد قوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي و أحمد الشرع واستمر أكثر من ساعتين وكان هناك توافق وجهات النظر حول عديد المسائل الأساسية كوحدة سوريا ووحدة الجيش السوري والموارد والثروات الطبيعية التي تعتبر ملكا لكل الشعب السوري على أن يتم توزيعها بشكل عادل على كل المناطق السورية إضافة إلى التأكيد على ضرورة حل المسائل الخلافية عن طريق الحوار والتفاوض وتم الاتفاق على تشكيل لجنتين عسكرية وأمنية وأخرى سياسية وإدارية، للحوار حول مختلف النقاط وإيجاد الحلول المناسبة، معبرا عن أسفه لعدم المضي في تشكيل اللجنتين لتحقيق الهدف.
ولفت إلى أن من يعرقل الحوار التدخلات الإقليمية وخصوصا تركيا، معتقدا أن العملية السياسية التي ستبدأ بين تركيا وحزب العمال الكردستاني اذا كانت جدية سيكون لها تداعيات على الوضع في سوريا من جهة وقد تتوقف الهجمات التركية على مناطق شمال وشرق سوريا التي يشنها الفصائل المرتبطة بتركيا على سد تشرين وجسر قراقوزان،
واكد أنه في صورة حل الحزب المذكور نفسه لن يكون لانقرة سببا في إيقاف الهجمات على المنطقة ويخف الضغط التركي على دمشق مايفسح المجال لحوار جدي بين الإدارة الذاتية ودمشق، ” أعتقد أن الحوار بين السوريين بعيدا عن التدخلات الإقليمية ستكون جيدة ومفيدة لمستقبل البلد “.
وعن الحديث عن دمج قوات سوريا الديمقراطية في الجيش السوري، أبرز أن قسد أكدت في بيانها التأسيسي أنها ستكون جزءً من الجيش السوري بعد إسقاط النظام البائد والاتفاق على بناء سوريا كديمقراطية جديدة وتشكلت بالتنسيق مع التحالف الدولي لمواجهة تنظيم الدولة الإسلامية داعش والفصائل المتطرفة بعد أن انسحبت قوات النظام من المنطقة ، وساهمت في تحرير مختلف المناطق من داعش ونجحت في مهمتها.
وذكّر بالعمليات العسكرية التي كانت بين قسد والتحالف الدولي وكانت حوالي 14 عملية مشتركة لدحر تنظيم داعش وخلاياه وتم أسر عشرات الإرهابيين ، معتبرا أن قسد لم يكن وجودها من فراغ وساهمت في حماية المنطقة،” ونؤكد أن مسألة انضمام قسد للجيش السوري مرتبطة بعديد المسائل والحقوق، نحن متفقون من حيث المبدأ وننتظر تشكل اللجنة والنظر في الموضوع بشكل جدي”.
وعن الوساطة الأمريكية-الفرنسية لحل النزاع بين قسد وتركيا، بين ممثل الإدارة الذاتية في أوروبا أبرز أنها لازالت مستمرة وكانت للإدارة مبادرات وكان هناك استعدادا لتأسيس منطقة منزوعة السلاح على طول الحدود بين الإدارة وتركيا على أن تتمركز فيها قوات دولية من التحالف وهو مايبرز نوايا إيقاف النزاع لوقف الهجمات على المنطقة.
وتابع”اذا حصل وقف إطلاق نار دائم بين الإدارة وتركيا، سنقوم بإخراج العناصر غير السورية في قسد وأعتقد أن نداء زعيم حزب الله الكردستاني بعملية سياسي جدية بين الحزب وتركيا سيكون له تداعيات على شمال وشرق سوريا، ولن يكون هناك مبررا لهجمات اخرى”.
وأفاد بأن قسد ليست قوات تابعة لحزب العمال الكردستاني بل هي مكون من مكونات شمال وشرق سوريا ويشكل العرب والسريان أكثر من 60% من عناصرها ومسألة قسد داخلية تحل في إطار الحوار بين السوريين لاغير.
يشار بأن تركيا لم تبادر بأي خطوة عملية لإحلال السلام بعد النداء الذي أطلقه القائد اوجلان وسط تهديدات جديدة يطلقها أردوغان بحق الكرد.