ولات خليل – xeber24.net- وكالات
اكدت فوزة يوسف، الرئيسة المشاركة للجنة التفاوض في شمال وشرق سوريا مع السلطة السورية، اليوم الجمعة، إن اللامركزية ووجود قوات سوريا الديمقراطية ضمن الجيش السوري “قضايا أساسية وغير قابلة للنقاش”، مشددة على استمرار مسار الحوار مع السلطة السورية رغم وجود بعض الخلافات.وأكدت يوسف، خلال جلسة نقاش في قاعة “سمرقند” بالحسكة، أن الاجتماعات الخمسة مع الحكومة ركّزت على عدة ملفات مهمة، منها عودة المهجّرين وملفات الأمن والاقتصاد، إضافة إلى آليات الدمج بين المؤسسات.وأضافت أن الاجتماعات الأولى ركّزت على ملفات سهلة لتعزيز الثقة، مثل استمرار اتفاقية الشيخ مقصود والأشرفية، وتشكيل لجان للامتحانات، ولجان أخرى للملفات الأمنية والعسكرية والاقتصادية.وبيّنت يوسف أن لجنة عفرين كانت مخطَّطة للقاء اللجنة الموازية من الحكومة بعد عيد الفطر الماضي، لكنها لم تُنفّذ بعد، بينما تأجلت امتحانات التربية لمدة 15 يومًا وتم تطبيقها لاحقًا بشكل إيجابي.وأشارت إلى أن الاجتماع الأخير عُقد بحضور ممثلين عن وزارات الدفاع والداخلية والخارجية والاستخبارات السورية، ومن طرف الإدارة الذاتية حضرت هي والسيد مظلوم عبدي والسيدة إلهام أحمد والسيد عبد حامد المهباش، وجرى نقاش معمّق حول مفهوم الدمج بين المؤسسات.وأوضحت يوسف أن الإدارة الذاتية ترفض حل المؤسسات أو تسليمها بالكامل، وتصر على دمجها بطريقة ديمقراطية.وشدّدت على أن اللامركزية وحقوق المكونات والمرأة تُعدّ من الثوابت الأساسية، مؤكدة أن قسد يجب أن تبقى جزءًا من الجيش السوري بصيغة متفق عليها، دون استقدام تشكيلات عسكرية جديدة من مناطق أخرى.وأوضحت أن السلطة الجديدة التي تشكّلت مؤخرًا لا تمثل كل السوريين بحسب الكثافات السكانية، وأن الإعلان الدستوري غير ديمقراطي بالنسبة لحقوق المكونات والمرأة والجماعات الثقافية واللغوية.ولفتت يوسف إلى أن دمشق “تتعامل مع أفراد لا يمثلون إرادة المنطقة”، مؤكدة على ضرورة التفاوض مع الأحزاب والتشكيلات والقوى السياسية. وأضافت أن الإدارة الذاتية ترى أن الحقوق الفردية وحدها لا تكفي لضمان حقوق الجماعات، وأن الحلول يجب أن تكون شاملة وجذرية وليست إسعافية.وأكدت يوسف أن الوساطة الدولية الأميركية والفرنسية والبريطانية مستمرة، رغم تأجيل اجتماع باريس مرتين من قبل الحكومة بحجة أحداث السويداء في المرة الأولى ومؤتمر الحسكة في المرة الثانية، وأن الإدارة الذاتية جاهزة لأي لقاء جديد لتقديم حلول عادلة وديمقراطية لجميع السوريين.