آفرين علو ـ xeber24.net
أوضحت الإدارة الذاتية أن ادعاءات الدولة التركية هي تهرّب كبير من أمام الرأي العام التركي وتجاهلها لقضاياه الداخلية ومنها القضية الكردية، وأكدت أن استهداف المنشآت الحيوية على وجه الخصوص سيكون له تبعات سلبية على الوضع المعيشي العام والإنساني وهو سلوك عدواني يرتقي إلى جرائم حرب.
وقال البيان: “مرة جديدة وفي إصرار على استهداف مناطقنا تخرج تركيا وعلى لسان مسؤوليها بلغة التهديد والوعيد ضد مناطقنا، وتذهب نحو شرعنة هجماتها ضد شعبنا بالحديث عن أنّ هذه المناطق ومؤسسات أهلها أهداف مشروعة لتركيا، هذه اللغة تأتي بعد إفشال شعبنا لمخططات ومناورات قذرة لعبتها قوى إقليمية ومحلية وعلى رأسها تركيا والنظام السوري في مناطق أهلنا في دير الزور.
دون جديد تأتي هذه التهديدات بعد ما حصل في أنقرة من هجوم، ودائماً مناطقنا هي التي تكون حاضرة عندما يتعلق الأمر بمشكلة أو قضية تتعرض لها تركيا، حيث تتناسى تركيا حجم التشديد على حدودها مع سوريا وما تفعله يومياً بحق الشباب الذي يقصدون أوروبا عبر تركيا على هذه الحدود من قتل واعتداء وضرب، لا نفهم كيف يمكن العبور وتركيا نفسها هي من تشدد الإجراءات وتضع السواتر العالية على الحدود مع سوريا!
تذهب تركيا في روايتها حول ما حصل مؤخراً في أنقرة وربطه بمناطقنا، وهذا الادعاء هو تهرّب تركي كبير من أمام الرأي العام التركي وتجاهله لقضاياه الداخلية ومنها القضية الكردية.
في الوقت الذي نرفض فيه بشدة هذه التهديدات التركية ولغة مسؤوليها، فإننا نؤكد نحن في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا على ما يلي:
1- هذه التهديدات واستهداف مناطقنا له جانب انتقامي بعد فشل مشروع تركيا وأجنداتها الواضحة في سوريا.
2- هذه التهديدات هروب إلى الأمام وتجاهل تام لواقع الحال في تركيا وخداع للرأي العام التركي، من خلال صرفه نحو مناطقنا والحديث عن مخاطر افتراضية كما اليوم في حديث وزير الخارجية التركي.
3- هذه التهديدات تستهدف مناطقنا وتؤثر سلباً على نشاط وجهود مكافحة شعبنا والتحالف الدولي ضد داعش وخلاياه.
4- لن يكون هناك أحد مستفيد من هذه التهديدات على الإطلاق، وتكريس حالة الفوضى هو نوع من عرقلة الاستقرار والتوافق الوطني السوري وهو هدف رئيسي لتركيا.
5- استهداف المنشآت الحيوية على وجه الخصوص سيكون له تبعات سلبية على الوضع المعيشي العام والإنساني وهو سلوك عدواني يرتقي لجرائم حرب.
لا بد لكل الأطراف ذات الدور في سوريا أن يكونوا أصحاب مواقف واضحة والحد من هذه التهديدات، حيث عدا عما يوجد داخل سوريا من معضلات تريد تركيا استهداف سبل العيش لأهلنا في شمال وشرق سوريا، وزيادة المعاناة الإنسانية وهذا يخلق معه مشاكل كثيرة نحن نراها بأنها سوف تفضي لمشروع فوضى كبير لا نريده أن يكون على الإطلاق.
المجتمع الدولي، والتحالف الدولي، والمؤسسات الأممية والحقوقية والإنسانية وكذلك روسيا مطالبون اليوم، بمواقف فعالة ورادعة لهذا الجموح التركي نحو فرض توازنات جديدة على سوريا ولكن عبر مناطقنا”.
ويشن الجيش التركي ومنذ ساعات الصباح الباكر هجمات عبر الطائرات الحربية والمسيّرة ضد مناطق الحسكة، ويتم استهداف المنشآت الحيوية والخدمية.