آفرين علو ـ xeber24.net
أكدت الإدارة الذاتية الديمقراطية أنّ الهجمات التركية ضد مناطق شمال وشرق سوريا الآهلة بالسكان تُعدّ جريمة حرب مُتكاملة الأركان، خاصةً وأن المنطقة تشهد استقراراً ملحوظاً، وركزت على مواصلتها بكافة السبل الممكنة للحفاظ على مكاسب الشعب.
أصدرت الإدارة الذاتية الديمقراطية لإقليم شمال وشرق سوريا، اليوم بياناً، بصدد الهجمات التركية ضد إقليم شمال وشرق سوريا، حيث استهدف الجيش التركي سيارة في مدينة كوباني، بالإضافة لقصف قرية ديكمداش.
وأوضحت الإدارة الذاتية الديمقراطية إلى أن الدولة التركية تسعى مرة أخرى إلى تبرير فشلها في تركيا وخارجها، عبر شن هجمات ضد مناطق شمال وشرق سوريا، وقالت: “مع انتصار إرادة الشعوب في انتخابات البلديات التي شهدتها تركيا، عمدت بشكل منظم إلى صرف نظر الرأي العام التركي مرة أُخرى نحو ما تدعي بأنها مخاطر افتراضية”.
وأشارت الإدارة الذاتية الديمقراطية إلى أن ما حدث في مدينة كوباني من استهداف لسيارة داخل المدينة، هو إحدى سياسات تركيا التي تريد من خلالها صرف النظر عما يجري داخل تركيا، وكذلك نوع من الهروب إلى الأمام حيال الاستحقاق التاريخي الذي يحدث اليوم داخل تركيا.
وأكدت الإدارة الذاتية الديمقراطية: “إنّ استهداف مناطقنا واستهداف المدنيين والمناطق الآهلة بالسكان، تُعدّ جريمة حرب مُتكاملة الأركان، خاصةَ وأن المنطقة تشهد استقراراً ملحوظاً مع العمليات التي تتم من قبل قوات سوريا الديمقراطية والقوات الأمنية ضد خلايا وداعمي تنظيم داعش الإرهابي”.
ونوهت الإدارة الذاتية: “وعلى ما يبدو فإنَّ هذه المكاسب التي يتم تحقيقها لا ترضي القوى الداعمة لداعش على وجه التحديد الدولة التركية، لذلك تسعى بين الفينة والأخرى نحو استهداف مناطقنا”.
وقالت الإدارة الذاتية الديمقراطية: “وفي الوقت الذي نُدين نحن في الإدارة الذاتية الديمقراطية لإقليم شمال وشرق سوريا، هذه الهجمات واستهداف الأمن والاستقرار داخل المنطقة وكذلك الاستهداف الذي حصل في كوباني، فإننا نؤكد على أنَّ تركيا تسعى بكافة السبل نحو زعزعة استقرار مناطقنا لكي تفسح المجال لخلايا داعش والقوى المتربصة بضرب استقرار هذه المنطقة، وخاصة في ظل ما شهدناه من تحركات لهذه الخلايا ابتداءً من منبج ومحاولة الهجوم على السجون”.
وقالت الإدارة الذاتية الديمقراطية: “نُنادي كل القوى الحريصة على تحقيق الاستقرار والحفاظ على ما تم من مكاسب ضد تنظيم داعش، وإبداء مواقف واضحة وصريحة حيال هذا العدوان التركي، حيث تمَّ التأكيد على إنّ نداءات الإدارة الذاتية بخصوص تهديد ومخاطر داعش الإقليمية والدولية صائبة، والدليل ما حصل مؤخراً في موسكو، الذي هو نِتاج فكر متطرف ووجود داعم له في المنطقة وعلى رأسهم تركيا، هذه التطورات خطيرة للغاية وتؤكد على تحديات جديدة تدفع بالمجتمع الدولي نحو اعتماد استراتيجية جدية للتعاون مع الإدارة الذاتية والحد من مصادر دعم الإرهاب والتطرف”.
وأكدت الإدارة الذاتية الديمقراطية لإقليم شمال وشرق سوريا، مواصلتها بكافة السبل الممكنة للحفاظ على مكاسب الشعب والعمل مع كافة مكونات المنطقة نحو تحقيق الاستقرار وضمان تحقيق أهداف وتطلعات الشعب في الديمقراطية والعدالة والمساواة.