آفرين علو ـ xeber24.net
خلال إحاطة أمام مجلس الأمن حول التقرير الحادي والعشرين بشأن تهديد داعش الإرهابي للسلم والأمن الدّوْليين، حذر وكيل الأمين العام لمكتب مكافحة الإرهاب، فلاديمير فورونكوف، من أنّ تنظيم داعش الإرهابي لا يزال نشطاً في سوريا والعراق، مؤكداً أنّ التنظيم لا يزال قادراً على شن هجمات رغم الهزائم التي مُنِيَ بها خلال السنوات الأخيرة.أوضح فورونكوف أنّ تنظيم داعش الإرهابي يُظهِر قدرةً عالية على التكيف والمرونة رغم مقتل عدد كبير من متزعّمي التنظيم خلال السنوات الماضية، وهو ما مكّنه من الحفاظ على قدرته العملياتية، مشيراً إلى أنّ الوضعَ الأمني والإنساني ووضعَ حقوق الإنسان في المخيمات والمرافق الأخرى في شمال شرق سوريا لا يزال مثيراً للقلق العميق.وصف المسؤول الأممي الوضع الأمني في سوريا بالهش بعد سيطرة هيئة تحرير الشام على الحكم، ممّا أتاح لتنظيم داعش الإرهابي استغلالَ الفجوات الأمنية، والانخراطَ في عمليات سرية، وإثارةَ التوترات الطائفية.إلى ذلك، حذر المسؤول الأممي من استخدام التنظيمات الإرهابية للتقنيات الحديثة، بما في ذلك الرسائلُ المشفرة وأنظمة التمويل الجماعي، والذكاء الاصطناعي، لتعزيز دعايتها وتأمين اتصالاتها، مؤكداً أنّ هذه الأساليبَ تمثل تحدياً متزايداً أمام جهود مكافحة الإرهاب.كما دعا فورونكوف الدولَ الأعضاء إلى مواصلة التكاتف في مواجهة الإرهاب، مشدداً على أهميةِ التركيز على الوقاية، والامتثالِ للقانون الدَّوْلي، وإشراكِ الجهات المعنية في جهود المكافحة.من جانبها، أكدت ناتاليا غيرمان، المديرة التنفيذية للجنة مكافحة الإرهاب أنّ تنظيم داعش يستخدم مزيجاً من الابتكارات الرقمية والقنوات التقليدية لتمويل أنشطته، مما يصعب تتبّع التدفقات المالية. وأضافت أنّ الذكاء الاصطناعي رغم استخدامه من قبل التنظيم يحمل إمكانات كبيرة للدول لتعزيز قدراتها في كشف ومنع وتعطيل الأنشطة الإرهابية.