كاجين أحمد ـ xeber24.net
لم تثن العقوبات الأمريكية وإدراجها لبعض القيادات من عناصر الفصائل السورية المسلحة الموالية لتركيا على قائمة العقوبات، من استمرار هذه القطعان في انتهاكاتها وارتكاب الجرائم بحق المواطنين الكرد في منطقة عفرين.
وعمدت تلك الفصائل إلى ممارسة المزيد من الانتهاكات والجرائم بحق المدنيين الكرد من أبناء عفرين واقتحام البيوت عنوة والاعتداء بالقوة على العةائل الكردية وطردهم من منازلهم في وضح النهار وأمام أعين الدولة التركية بل وبأوامر من أجهزتها الأمنية، بهدف التنكيل بالمواطنين وغرس الرعب في نفوسهم اتسهيل عمليات التغيير الديمغرافي وتتريك المنطقة.
وذكر تقرير لمركز توثيق الانتهاكات اليوم الثلاثاء، أن مسلحون ينتمون لفصيل فيلق الشام في الجيش الوطني المدعوم تركيا على عدد من المواطنين في عفرين، ضمن خطة ممنهجة تمارسها هذه الجماعات لابتزاز الأهالي والاستيلاء على ممتلكاتهم وتهجيرهم.
وأشار التقرير إلى أنه في ناحية راجو في ريف عفرين اقتحم مسلحون منزل المواطن المسن عكاش قنبر 70 عاماً، وأعتدوا عليه وعلى زوجته سعاد عمر قنبر 65 عاماً وابنهم شريف، ضرباً مبرحاً، بغرض سلب ونهب ما بحوزتهم من أموال نقدية ومصوغات ذهبية، مما أدى إلى إصابتهم بجروح بالغة. وجاء الاقتحام بعد أن عجز عكاش عن دفع فدية مقدارها ألف دولار كان المسلحون قد فرضوها على هذه العائلة. كما وقاموا بالاستيلاء على محصول العنب والكرز العائد للعائلة.
كما واقتحم مسلحوا فيلق الشام كذلك قرية شيخ محمدلي في ناحية راجو، وقاموا بالاستيلاء على منازل المواطنين وضرب مسنة كُردية يتجاوز عمرها 90 عاماً، وضرب وإهانة أبنائها، ومن ثم رميهم إلى الشارع في وضح النهار. ورغم أنّ العائلة تقدمت بشكوى لجهاز الشرطة لاستعادة منزلهم لكن دون فائدة.
وفي تقرير آخر للمركز نفسه، أشارت إلى أن عناصر الفصائل الموالية لتركيا اعتقلت 14 مواطناً في مناطق متعددة من عفرين في محافظة حلب خلال الأيام الماضية.
هذا وأوضح المركز أنه وفق إحصائيات رسمية فقد وصل عدد المعتقلين في عفرين وحدها منذ بداية العام 2023 إلى ( 252 ) شخصاً، بينهم 14 طفلا دون الـ 18 و (20) امرأة و (108) مريضاً منهم (68) أشخاص بحالة صحية سيئة، وهم بحاجة لتدخل طبي عاجل.
والجدير بالذكر أن الولايات المتحدة أدرجت فصيلي العمشات والحمزات وهما من أبرز الجماعات السورية المسلحة الموالية لتركيا على قوائم العقوبات إضافة إلى ثلاثة من أبرز قادة هذين الفصيلين وهم محمد الجاسم أبو عمشة وشقيقه وسيق بولاد، بسبب ارتكابهم جرائم وانتهاكات جسيمة بحق ابناء عفرين.