ولات خليل -xeber24.net – وكالات
تعمل تركيا على استخدام ورقة التركمان لاحتلال المزيد من الأراضي السورية وارتكاب انتهاكات في المناطق التي يسيطر عليها، في ظل مخاوف من بقاء سوريا مرهونة بيد تركيا.
جديد هذه الانتهاكات دخول عناصر من الجيش التركي منطقة الكاملية في ريف اللاذقية الشمالي على الساحل السوري، حاملين أجهزة هندسية وقياس مساحة، وذلك تحضيراً لتثبيت نقطة عسكرية في تلك المنطقة بالتزامن مع رفع العلم التركي في معظم مدارس تلك المناطق وذلك حسب ما أفاد به المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وفي السياق، قال المرصد السوري، إنه وفي وقت سابق من الشهر الماضي طرد أهالي قرية العيسوية ذات الغالبية التركمانية شمال اللاذقية، المعلمين والمعلمات من غير التركمان من مدرسة القرية، في إشارة واضحة إلى زرع تركيا النزعة الطائفية بين أبناء البلد الواحد.
ووفقا لمصادر المرصد، فإن أهالي القرية شكلوا كادراً تعليمياً من أهالي القرية لتعبئة الفراغ وتغطية النقص بعد طرد المدرسين، دون الرجوع إلى مديرية التربية في اللاذقية.
من جهته، اتهم الكادر التدريسي المجموعات الموالية لتركيا بالضغط على الأهالي لطرد المعلمين من غير التركمان في تلك المناطق، في حين أن الحكومة لم تتخذ أي إجراء بحق الذين طردوا المدرسين واستولوا على المدرسة.
في خضم الانتهاكات التركية والتدخل بالقرار السياسي في دمشق بالتزامن مع احتلال المزيد من الأراضي السورية، يرى محللون أنه يتعين الآن على إدارة هيئة تحرير الشام استغلال الفرصة والخروج إلى آفاق أرحب لبناء دولة جديدة تتسع لجميع مكوناتها، وعدم السماح لتضارب المصالح بإدخال سوريا في دوامة جديدة ربما تكون أشد وطأة مما شهدته خلال السنوات الماضية.