كاجين أحمد ـ xeber24.net
كشف تقرير عبري أن صادرات النفط من أذربيجان إلى إسرائيل عبر الأراضي التركية مستمرة، رغم ادعاءات أنقرة بقطع كافة التبادلات التجارية مع تل أبيب.
وذكر موقع “غلوبس” العبري المتخصص في الاقتصاد عبر تقرير نشره يوم أمس الجمعة على موقعه الرسمي أن صادرات النفط من أذربيجان إلى إسرائيل عبر تركيا مستمرة رغم المقاطعة.
ونقل الموقع العبري عن مسؤولين إسرائيليين، إن تركيا لم توقف بعد تحميل ناقلات النفط من ميناء جيهان في تركيا إلى إسرائيل، حيث يصل النفط من خلال أنبوب من باكو (أذربيجان) – تبليسي (جورجيا) – جيهان (تركيا) ثم يتم تحميله في ميناء جيهان على ناقلات النفط إلى حيفا.
وأفاد بأنه وفي يناير على سبيل المثال، احتلت إسرائيل المركز الأول في جدول أهداف صادرات النفط الأذربيجانية بواقع 523.5 ألف طن بقيمة نحو 297 مليون دولار.
وأشار موقع “غلوبس” إلى أن أذربيجان تعد موردا مهما للنفط إلى إسرائيل إلى جانب كازاخستان، كما تعتمد تل أبيب أيضا على مصادر أخرى للنفط مثل نيجيريا.
ويوضح الموقع العبري أن السبب وراء عدم مساس تركيا بإمدادات النفط إلى إسرائيل لا يكمن في مصلحة أنقرة مع تل أبيب وإنما في مصلحتها مع أذربيجان.
ويبين “غلوبس” في السياق أن الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف يتمتع بعلاقة ممتازة مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ولكن ليس أقل من ذلك مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
وبشكل عام، العلاقات بين أنقرة وباكو عميقة وتقوم على فكرة “أمة واحدة، دولتان” (بير ملت، إيكي دولت) وفق ما ذكره الموقع العبري.
هذا، ويؤكد موقع “غلوبس” أن إسرائيل تعد موردا مهما جدا للمعدات العسكرية لأذربيجان وتشمل هذه مجموعة واسعة من المنتجات بدءا من الطائرة دون طيار “هاروب”، وصواريخ “لورا” وحتى شراء أذربيجان نظام الدفاع الجوي باراك “إم إكس” من الصناعات الجوية الإسرائيلية في شهر نوفمبر مقابل 1.2 مليار دولار.
ويمكن أن يضاف إلى ذلك بيع قمرين صناعيين من قبل شركة الصناعات الجوية الإسرائيلية إلى أذربيجان في أكتوبر مقابل 120 مليون دولار.
هذا وكانت أنقرة أعلنت يوم الخميس 2 مايو رسمياً قطع جميع العلاقات التجارية مع إسرائيل وشددت على أنه لن يتم التراجع عنه إلا بعد ضمان عدم انقطاع إمدادات المساعدات الإنسانية إلى القطاع.
والجدير بالذكر، أن مراقبين أشاروا إلى قرار الحكومة التركية بقطع كافة العلاقات التجارية مع إسرائيل، بأنه جاء تحت ضغط الشارع التركي وانتقاده الواسع.