كاجين أحمد ـ xeber24.net
تستمر الدولة التركية بالتضييق على من تبقى من سكان مدينة عفرين وريفها، من خلال عمليات الاعتقال التعسفي وفرض الاتاوات عليهم، سواء عن طريق عناصر استخباراتها بشكل مباشر، أو عن طريق مواليها من المسلحين السوريين، بهدف تهجيرهم وإرساء مخطط التغيير الديمغرافي للمنطقة.
واعتقلت السلطات التركية المتواجدة في المنطقة مؤخراً المواطن الكردي “فرهاد زكي حمكرو” (35 سنة) من أهالي قرية كورزيليه- ناحية شيراوا، بسبب وشاية كيدية، ولا يزال قيد الاحتجاز التعسفي.
وكانت تركيا قد اعتقلت في 25/11/2023م، المواطن الكرديّ “محمد حسن محمد” (30 سنة) من أهالي قرية تل سلور- ناحية جنديرس، واحتجزته لمدة يومين، وذلك بعد عودته من جهة النزوح القسري في مدينة حلب إلى قريته.
وكان موقع “عفرين بوست” وثق 41 حالة اعتقال واختطاف خلال شهر نوفمبر/ تشرين الثاني 2023، بينهم 3 نساء و9 حالات طالت مواطنين عادوا مؤخراً إلى عفرين، و17 على حواجز ميليشيات نبل والزهراء، وأربع حالات على الأراضي التركيّة. وتم توثيق 23 حالة إخلاء سبيل.
من جهة أخرى، تستمر الجماعات السورية المسلحة الموالية لتركيا بفرض الاتاوات العينية والمالية على المواطنين الكرد في عفرين، بعد انتهاء موسم الزيتون.
– في قرية نازه- ناحية شرّا/ شرّان، أقدم مسلحو “فيلق الشام” على سرقة كامل محصول نحو 50 شجرة زيتون تعود ملكيتها للمواطن إبراهيم خليل/ أبو نظمي الواقعة أمام معصرة القرية، في وضح النهار وعلى مرأى من الناس، كما فرضت عليه إتاوة عينيّة مقدارها 3 تنكات زيت (الواحدة 16 كغ صافي)، على أنها عقاب له بسبب فضحه للصوص أمام الملأ.
– في قرية جيا/ جبليّة- راجو المهجّرة بالكامل والتي أنشأت فيها تركيا قاعدة عسكريّة (حوالي 250 عنصر)، فيما تسيطر على جوارها فصيل “الفرقة التاسعة” منذ آذار 2018م، فرض الحاجز المسلّح للفرقة إتاوة شوال زيتون (80 كغ) من محصول كلّ /50/ شجرة زيتون والتي يبلغ إنتاجها وسطيّاً نحو /15/ شوال، أي ما يعادل 7% من الإنتاج، بالإضافة إلى استيلائها على حوالي /800/ شجرة زيتون تعود ملكيتها لمهجّرين قسراً، علاوة على السرقات التي طالت حقول الزيتون ليلاً من قبل مجموعة مسلّحة.
– قام مسلحو “السلطان سليمان شاه/ العمشات” مؤخراً بتحصيل إتاوة جديدة مقدراها (250 تنكة/ صفيحة زيت 16 كغ) من أهالي بلدة موباتا/ معبطلي. رغم أنّها سبق أن فرضت إتاوة عينيّة مقدارها 5% من كامل انتاج الزيت، وكذلك إتاوات نقديّة على أشجار الزيتون، وكذلك إتاوة بحجة حراسة الحقول.
– فرض فصيل “فرقة المنتصر بالله” إتاوات بلغ مجموعها /50/ شوال زيتون و/70/ تنكة (زيت 16 كغ صافي) على أهالي قرية حبو ــ ناحية موباتا/ معبطلي، والتي بقيت فيها فقط 28 عائلة من أهلها الكرد الأصلاء كما فرضت إتاوات مقدارها /55/ تنكة على قرية شيتانا المجاورة والتي بقيت 14 عائلة من أهلها، و/60/ تنكة على قرية ساريا والتي بقيت 20 عائلة من أهلها.
هذا وفرض مسلحو “أحرار الشرقية” إتاوة جديدة على حقول الزيتون للسماح لأصحابها بتقليم أشجارها بعد القطاف، وبحسب مقاطع صوتيّة لمسؤول في المكتب الاقتصاديّ لدى فصيل “الشرقية” يؤكد على ذلك، لاسيّما أنّه يبلغ مسؤولي القطاعات في ناحية راجو (أبو تيم باسل، أبو علي بقرية فرفرك، أبو أحمد بقريتي شديان وسورك، أبو فاروق ببلدة راجو وما حولها، صاحب الصوت/ كتخ)، بمنع تقليم/ كساحة أي حقل يُدار بالتكليف، قبل مراجعة المكتب؛ كما يؤكد عدم تسريب الصوتيات خارج غرفة الواتس آب الخاصة بهم.