crossorigin="anonymous"> اتفاق باريس الخطوة الأولى لخارطة سوريا الجديدة الفيدرالية – xeber24.net

اتفاق باريس الخطوة الأولى لخارطة سوريا الجديدة الفيدرالية

مشاركة

 

 

 

كاجين أحمد ـ xeber24.net

في قصر الأليزيه بالعاصمة الفرنسية إحدى مراكز صنع القرار الدولي، اجتمع وزير خارجية السلطة الانتقالية بدمشق أسعد الشيباني مع ووزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر، في سابقة لم تحدث منذ 25 عام عندما التقى وزير خارجية إسرائيل ايهود باراك حينها مع وزير خارجية سوريا فاروق الشرع، في عام 2000، عندما استضاف الرئيس الأمريكي الأسبق بيل كلينتون الطرفين، في شيبردستاون، كجزء من جهد للتوصل إلى اتفاق سلام بين البلدين.

ورغم أن الاجتماع جرى بين دبلوماسيين يمثلون الأطراف المجتمعة، إلا أن قراراتها كانت أمنية بحتة تخص الجنوب السوري والأمن القومي الإسرائيلي حسب وسائل إعلام عبرية.

دبلوماسيون يخطون اتفاقاً أمنياً

المبعوث الخاص للرئيس الأمريكي إلى سوريا توم باراك، الذي مهّد لهذا اللقاء ورعاه باسم دولته، قال إن الاجتماع جاء “من أجل الحوار وتهدئة الأوضاع”، بعد أيام من الهجمات الدامية على محافظة السويداء من قبل تشكيلات عسكرية تابعة للسلطة الانتقالية.

وأشار موقع أكسيوس إلى أن الاجتماع الإسرائيلي السوري في باريس هدفه التوصل إلى تفاهمات أمنية بشأن جنوبي سوريا، موضحاً أن اجتماع الشيباني وديرمر استمر 4 ساعات.

وأضاف الموقع، أن الاجتماع الذي توسطت فيه إدارة ترامب هو أرفع لقاء رسمي بين سوريا وإسرائيل منذ أكثر من 25 عاماً، بينما وصفها وسائل إعلام إسرائيلية، بأنه كان “ناجحاً وايجابياً وفرضنا السيطرة على الجنوب السوري بشكل كامل”.

ونقلت القناة 13 العبرية عن مسؤول إسرائيلي قوله: أن الاجتماع بين ديرمر والشيباني يعد بالغ الأهمية لكن المسألة الأساسية تكمن في مدى استعداد الأمريكيين للانخراط بعمق هذا المسار، مشيرا إلى أن التوصل إلى اتفاق مع سوريا سيكون عملية طويلة وليست مسألة تحسم بسرعة.

حاولت فرض سيطرتها على السويداء فخسرت القنيطرة ودرعا

السلطة الانتقالية التي بررت هجماتها المتوحشة على مدار عشرة أيام وقتل المئات من المدنيين الأبرياء من أبناء الطائفة الدرزية، بحجة استعادة هيبة الدولة وفرض سيادتها على محافظة السويداء، خسرت درعا والقنيطرة أيضاً في أربع ساعات باجتماع مع الإسرائيليين في باريس.

فحسب بنود الاتفاق في اجتماع باريس والتي نشرتها وسائل إعلامية والمرصد السوري لحقوق الانسان، فإنه يمنع دخول أية مؤسسة عسكرية أو إدارية تابعة لسلطة دمشق الانتقالية إلى محافظة السويداء.

سيتم نشر قوات درزية على في كامل الحدود الإدارية للمحافظة وتشكيل مجالس محلية تدير المنطقة وتقدم الخدمات لأهلها.

كما تم الاتفاق على نزع السلام من محافظتي درعا والقنيطرة، على أن يتم تشكيل لجان أمنية محلية بشرط عدم حصولها على أسلحة ثقيلة.

لم يكتف الاتفاق بذلك فقط، فقد أكد الجانب الإسرائيلي على ضرورة محاسبة المتورطين في قتل المدنيين من الدروز من خلال تشكيل لجنة تحقيق خاصة ترفع نتائجها إلى الجانب الأمريكي الذي تعهد بمتابعة تنفيذ بنود اتفاق اجتماع باريس.

هذا وبحكم اتفاق باريس لم تبقى لسلطة دمشق الانتقالية اية سيادة على الجنوب السوري، الأمر الذي دفع بمراقبين إلى القول بأن باريس خطت أولى خطوات فدرلة سوريا، والثانية ستكون قريباً مع اجتماع الجنرال مظلوم عبدي القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية مع الشيباني في العاصمة الفرنسية.