آفرين علو ـ xeber24.net
تتوسع رقعة الحرائق الضخمة نحو مواقع جديدة في ريف اللاذقية، وسط تضاريس صعبة ورياح نشطة، دون تسجيل إصابات بين المدنيين، مع استمرار جهود لإخماد النيران.
تتواصل في ريف اللاذقية جهود مكثفة لإخماد الحرائق التي اندلعت في عدد من المناطق الحراجية منذ أيام، وامتدت بشكل سريع بسبب التضاريس الوعرة وشدة الرياح. ومع دخول اليوم الخامس، ما زالت النيران خارج السيطرة في عدة مواقع، وسط استنفار واسع للفرق الميدانية.
وبحسب مصادر محليّة، وصلت ألسنة اللهب إلى محمية الفرنلق الطبيعية، وهي من أكبر المساحات الخضراء في المنطقة، ما أدى إلى توسّع نطاق الحريق، وظهور بؤر جديدة في مناطق مثل قسطل معاف. الفرق الميدانية، التي تضم أكثر من 100 فريق إطفاء، تعمل على مدار الساعة لتطويق النيران، بدعم من آليات ثقيلة وجهود مشتركة مع فرق من دول مجاورة.
ورغم ضخامة الحدث، لم تُسجل إصابات بين المدنيين حتى اللحظة، في حين أُصيب أحد أفراد فرق الإطفاء خلال العمليات، إلى جانب بعض حالات الاختناق التي جرى التعامل معها ميدانياً.
وفي ظل استمرار النيران، يتصاعد القلق الشعبي من تكرار سيناريو حرائق السنوات السابقة، وسط تساؤلات عن أسباب هذا التوسع السريع، وحالة التأهب التي بدت متأخرة نسبياً في بعض المناطق. جهود الإطفاء ما زالت تواجه تحديات كبيرة، فيما يبقى مصير الغابات مرهوناً بساعات حاسمة قادمة، قد تقرر حجم الكارثة البيئية التي تتهدد الساحل السوري.