مجموع

إلهام أحمد تحذر من حرب واسعة النطاق في سوريا

مشاركة

كاجين أحمد ـ xeber24.net

حذرت الرئيسة المشتركة لدائرة العلاقات الخارجية في الإدارة الذاتية لإقليم شمال وشرق سوريا، من اندلاع حرب واسعة النطاق تجتاح كافة أنحاء سوريا، بسبب تصاعد لغة التهديد من أطراف خارجية فاعلة في الملف السوري وفي مقدمتها الدولة التركية.

وفي حديث لـ “نوميديا 24″، قيمت الرئيسة المشتركة لدائرة العلاقات الخارجية في الإدارة الذاتية عملية الحل في سوريا، وقالت إن الحوار وليس الصراع هو الأساس، مؤكدة أن الحل لا يمكن أن يكون ممكناً إلا من خلال الحوار والتعاون بين السوريين، وذكرت أن “المحادثات التي نجريها داخل البلاد تشكل الأساس الأكثر قيمة للبحث عن الاستقرار”.

أكدت الدبلوماسية الكردية على أهمية الاتصالات الجارية مع سلطة دمشق الانتقالية، وقالت: “على الرغم من عدم التوصل إلى نتائج ملموسة حتى الآن، إلا أن هذه المحادثات تُبشّر بالتوصل إلى حل سياسي.

وإذا ما تقدم الحوار، يُمكن تحقيق استقرار دائم من خلال الجهود المشتركة للسوريين”.

وفي إشارة إلى العملية التي بدأت في تركيا لحل القضية الكردية بالوسائل الديمقراطية، أوضحت أحمد: “إن السهولة التي نستطيع بها إجراء محادثات مع دمشق اليوم هي نتيجة مباشرة لهذه العملية.

وهذه العملية ذات أهمية كبيرة ليس فقط لتركيا، بل أيضًا لجميع الشعب السوري”.

وفي معرض حديثها عن مخاطر استخدام لغة قاسية مؤخرًا، حذّرت إلهام أحمد من أن “اللغة التي تُثير الصراع بدلًا من الحل قد تُنذر بحرب واسعة النطاق في سوريا. وهذا التطور يتعارض مع مصالح ليس فقط الشعب السوري، بل ومصالح المنطقة بأسرها”.

وشددت على، أن الإدارة الذاتية دافعت عن وحدة البلاد منذ البداية، وقالت: “وحدة سوريا بالنسبة لنا مبدأ أساسي.

لقد شاركنا هذا الموقف مع جميع الأطراف منذ اليوم الأول، ونواصل الحفاظ عليه بكل عزم”.كما وجهت الرئيسة المشتركة لدائرة العلاقات الخارجية، رسالةً إلى القوى الدولية، وقالت: “إرادة السوريين ستكون حاسمةً في أي حلّ سياسي.

ومع ذلك، من الضروري أن تلعب الجهات الفاعلة الخارجية دوراً بنّاءً أيضاً. فالنهج الداعم يُمهّد الطريق للسلام، وإلاّ ستتفاقم التوترات”.

وأشارت إلى أن الخطاب التهديدي “يسمم العملية”، مضيفةً: “هذه التصريحات تتعارض مع آمال وتوقعات شعوب المنطقة التي عانت كثيرًا من الحرب”.

كما تناولت إلهام أحمد النقاشات التي أشعلها بيان زعيم حزب الحركة القومية دولت بهجلي، قائلةً: ” إن هذه التصريحات الأخيرة تثير خطر الفوضى والحرب بدلاً من إيجاد حل. يدّعي القادة الأتراك في كل تصريح أن الإدارة الذاتية وقوات سوريا الديمقراطية تحاولان تقسيم الأراضي السورية.

في الواقع، نحن مندهشون لسماع هذه الادعاءات. لأننا، كإدارة ذاتية، نريد وحدة الأراضي السورية أكثر من أي طرف آخر “.

هذا وأكدت السياسية الكردية أنهم سيصرون على موقفهم المبني على مصلحة كل الشعب في سوريا، وقالت: “لم يسبق لأي قوة أن حمت وحدة الأراضي السورية بقدر الإدارة الذاتية وقوات سوريا الديمقراطية.

إن البيان الأخير للرئاسة التركية، وخاصةً لرئيس حزب الحركة القومية دولت بهجلي، بعيد كل البعد عن البناء.

إذا طُبقت هذه السياسة، فإنها ستفتح الباب أمام حرب أهلية شاملة على مستوى البلاد في سوريا، ومن الواضح أن هذا لن يفيد أحدًا”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى