كاجين أحمد ـ xeber24.net
هددت إيران أكثر من مرة القيام بعمليات عسكرية ضد ما أسمتها بـ “الجماعات الانفصالية” على أراض إقليم كردستان، والتي من الممكن أن تسفر عن توغل عسكري إيراني تجتاح الأراضي الحدودية.
وذكر مسؤولين إيرانيين في مناسبات عدة، أنه بموجب اتفاق ثلاثي يجب نزع السلاح من تلك المجموعات التي تنتمي إلى أحزاب كردية معارضة للنظام الإيراني، والمهلة المحددة لبغداد وأربيل ستنتهي في الـ 19 من الشهر الجاري وإلا سوف تنفذ طهران تهديدها.
وفي هذا السياق، أفادت وسائل إعلام إيرانية اليوم الأربعاء، أن حكومتي بغداد وأربيل أقدمت صباح اليوم على تفكيك قواعد ومقرات مجموعات مسلحة تابعة لأحزاب كردية معارضة في الإقليم.
وأشارت وكالة تسنيم الإيرانية نقلاً عن مصدر، أن “هذه العملية بدأت منذ عدة ساعات ومن المفترض أن يتم تفكيك جميع قواعد الجماعات “الانفصالية”، بما في ذلك كومله وباك وبجاك والحزب الديمقراطي الكردستاني، على الجدار الحدودي لإيران وأجزاء أخرى بالقرب من إيران”.
وأضافت، أنه “إذا لم يتم تفكيك مقرات المجموعات بشكل صحيح، أو إذا رفض البعض منهم القيام بذلك، فسنعود إلى الوضع الذي كان عليه قبل الاتفاق ونحن سنقوم بواجبنا في حماية أمن البلاد”.
وأشارت الوكالة الإيرانية إلى، أن “بدء عملية تفكيك مقرات هذه الجماعات في إقليم كردستان العراق، جاءت نظرا لاقتراب نهاية المهلة الإيرانية للعراق لنزع سلاح “الانفصاليين” في إقليم كردستان”.
والاسبوع الماضي، ذكر المتحدث باسم الخارجية الإيراني ناصر كنعاني، إن بلاده اتفقت مع بغداد على نزع سلاح المجموعات التابعة للأحزاب الكردية المعارضة لإيران وإغلاق مقارها داخل أراضي إقليم كردستان.
هذا سبق وأن قصفت إيران براً وجواً الأراضي الكردية داخل الإقليم بذريعة استهداف مقار لأحزاب كردية إيرانية معارضة، والتي اتهمتها بإدارة الاحتجاجات الدائرة داخل إيران بعد مقتل الفتاة الكردية جيما مهسي على يد ما تسمى بشرطة الأخلاق في أكتوبر العام الماضي.