مجموع

إعلام عبري: سلطة دمشق قد تسلم رفاة الجاسوس الإسرائيلي إيلي كوهين إلى تل أبيب

مشاركة

كاجين أحمد ـ xeber24.net

أفاد الاعلام العبري، بأن سلطة دمشق الانتقالية قد تسلم رفاة الجاسوس الإسرائيلي غيلي كوهين الذي تم إعدامه في عام 1965، إلى تل أبيب، مشيرة إلى أن هذه الخطوة قد تكون بادرة من السلطة الانتقالية في خضم المحادثات الأمنية بين الطرفين.

وذكرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” في تقرير لها، بأن تسليم الرفات يتوقع أن يكون جزءا من مفاوضات غير معلنة حول اتفاقية أمنية بين البلدين، مشيرة إلى أن الحديث يتزامن مع تصريحات للشرع قبل نحو شهر، قال فيها إن “المحادثات قد تُسفر عن نتائج قريبا”.

وفي أول تعليق لها بعد نشر التقرير، قالت نادية كوهين، أرملة الجاسوس الإسرائيلي، إنها تأمل أن تكون التطورات الأخيرة مؤشراً على قرب استعادة رفات زوجها.

وأضافت في حديث للصحيفة: “لدي أمل أكبر في أن ما يحدث في سوريا يسمح بمزيد من المرونة والتواصل، وأعتقد أن الوقت قد حان للمطالبة بجثة إيلي”.

وكشفت أنها تواصلت مع جهاز الموساد بعد تداول الخبر في وسائل الإعلام، موضحة: “اتصلت بهم بعد أن قرأت التقارير، فأخبروني أنهم لا يعرفون القصة ولا يعلمون ما إذا كانت العظام ستعاد. لذلك ليس لدي ما أقوله الآن، لكني متفائلة دائما، وهذا التفاؤل يسكن عقلي وروحي. لا أفقد الأمل أبداً”.

وكان جهاز الموساد الإسرائيلي قد أعلن في وقت سابق عن تنفيذ عملية سرية معقدة بالتعاون مع “شريك استراتيجي” لم يُكشف عن هويته، تمكن خلالها من نقل الأرشيف السوري الرسمي المتعلق بإيلي كوهين إلى الاحتلال الإسرائيلي.

وأوضحت صحيفة “معاريف” العبرية حينها أن العملية نفذت في توقيت رمزي قبيل الذكرى الستين لإعدام كوهين، ووصفتها بأنها “إنجاز استخباراتي استثنائي”، إذ نجح الموساد في استعادة نحو 2500 وثيقة وصورة ومقتنيات شخصية، كانت محفوظة في أرشيف أمني سري بسوريا لعقود.

شمل الأرشيف المستعاد تسجيلات من التحقيقات التي أجرتها المخابرات السورية مع كوهين، إضافة إلى رسائل عائلية، وصور سرية، وأوامر عملياتية كان يتلقاها من الموساد أثناء عمله في دمشق.

ومن بين أبرز ما تضمنته الوثائق، الوصية الأصلية التي كتبها كوهين قبل إعدامه في 18 أيار/مايو 1965، والتي لم يكن قد كُشف عنها إلا بنسخة منقولة سابقاً. وفيها وجه كلمات مؤثرة إلى زوجته نادية وأطفاله، تضمنت وصايا شخصية وأبوية.

كما شملت المقتنيات مفاتيح شقته في دمشق، وجوازات سفر مزورة، ووثائق تنكرية، وصوراً توثق لقاءاته مع كبار المسؤولين السوريين، بالإضافة إلى مذكرات عملياتية تتضمن تعليمات من الموساد لجمع معلومات استخبارية عن مواقع عسكرية سورية، خصوصاً في منطقة القنيطرة.

وتُعد هذه التطورات، بحسب وسائل الإعلام الإسرائيلية، جزءا من حراك دبلوماسي وأمني جديد تشهده المنطقة، وسط مؤشرات على تبادل رسائل غير مباشرة بين دمشق وتل أبيب.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى