آفرين علو ـ xeber24.net
شهدت المدن والبلدات ذات الغالبية العلوية في الساحل السوري ومحيطها، اليوم الإثنين، التزاماً واسعاً وشبه كامل بإضراب عام دعا إليه الشيخ غزال غزال، رئيس المجلس الإسلامي العلوي الأعلى، ما أدى إلى إغلاق المحال التجارية والأسواق وتعليق الحركة التجارية في مشهد لافت.
وشملت مناطق الإضراب محافظات اللاذقية وطرطوس ومدنها الساحلية الرئيسية مثل جبلة وصافيتا والدريكيش، إضافة إلى مناطق ريف حماة الغربي ومدينة مصياف.
وأظهرت الصور والمقاطع المتداولة شوارع شبه خالية ومحلات مغلقة أبوابها، في تجاوب واضح مع الدعوة التي أطلقها الشيخ غزال.
وتم تنظيم هذا الإضراب بالتزامن مع تحضيرات أعلنت عنها جهات أخرى في مناطق سورية مختلفة لإحياء ما يُسمى بـ”ذكرى التحرير” وهروب الرئيس السابق بشار الأسد، حيث كان من المقرر إقامة فعاليات احتفالية اليوم.
انتشرت في ساحات وشوارع وأحياء مناطق متعددة، خاصة في ريف بانياس الجبل وجبلة وضاحية تشرين والزقزقانية وعين الراهب، رسائل مكتوبة ولافتات تضامنية حملت شعارات موحدة تؤيد الدعوة.
وظهرت عبارات مثل: “كلنا مع الشيخ غزال غزال… كلنا مع الإضراب — الإضراب حق وكرامة”، و”دم العلوي ليس رخيصًا”، في إشارة إلى خطاب يستند إلى المطالب الحقوقية والهوية المجتمعية.
يأتي هذا الإضراب الجماعي استجابةً لدعوة الشيخ غزال غزال للمشاركة في إضراب مدته خمسة أيام، في خطوة وصفت بأنها “تأكيد على الموقف الجماعي” وتعبير عن المطالب المشتركة لأبناء الطائفة في المنطقة.
وقد جرى التعبير عن هذا الموقف في توقيت حساس، يعكس وجود حالة من التعبئة المجتمعية والرغبة في إيصال رسالة سياسية واضحة.
يشكل المشهد الإضرابي اليوم مؤشراً على قدرة الدعوة على حشد قاعدة شعبية واسعة في المناطق المعنية، كما يسلط الضوء على الدور البارز للشيخ غزال غزال كشخصية مؤثرة تحظى بشرعية ومتابعة جماهيرية ملحوظة.
ويظل هذا التحرك محط مراقبة للتداعيات المحتملة على الاستقرار المحلي والديناميكيات السياسية الأوسع في المنطقة.
