جيلو جان _ xeber24.net
أفادت مصادر محلية لـوسائل محلية، الأحد، أنّ قوة عسكرية إسرائيلية اجتازت الشريط الحدودي باتجاه الأراضي السورية بعمق يصل لنحو 300 متر، بعد الانتهاء من عمليات تفجير وإزالة الألغام بريف محافظة القنيطرة على الحدود مع هضبة الجولان.
وأكدت المصادر، أنّ “القوة مدعومة بالدبابات والجرافات الآلية”، وأنّ “قوات الجيش الإسرائيلي تمركزت في منطقة حرش الشحار قرب بلدة جباثا الخشب شمالي القنيطرة، حيث بدأت الآليات بحفر خندق بعرض 4 أمتار من بلدة حضر وصولاً إلى بلدة جباتا الخشب والحفر إلى الخط الأزرق التابع للأمم المتحدة، كما أنشأت أيضاً نقاط مراقبة جديدة في تلك المنطقة”.
ونقلت وسائل إعلامية محلية، السبت، أن “القوات الإسرائيلية تقوم منذ عدة أيام بتفجير وإزالة الألغام جنوب بلدة القحطانية بريف القنيطرة، على الحدود مع الجولان المحتل، وسط تحليق مكثف للطيران الإسرائيلي في الأجواء”.
ويأتي هذا بالتزامن مع اختفاء تام لتحركات عناصر “قوات النخبة” التابعة للمجموعات الموالية لإيران، الذين يتوارون عن الأنظار في المنطقة المحاذية للجولان، بحسب المصادر.
ومنذ مطلع حزيران/يوليو الماضي، غابت تحركات “حزب الله” اللبناني المدعوم من إيران، عن الحدود السورية-اللبنانية وقرب الجولان، تجنباً للضربات الإسرائيلية، بعد أن كانت تلك المجموعات تتحرك علناً وتنفذ هجمات ضد إسرائيل في الجولان.
وكانت القوات الروسية قد ثبتت 15 نقطة مراقبة على الحدود بين سوريا وهضبة الجولان، للحد من الهجمات بين إسرائيل والمجموعات العاملة مع “حزب الله”، وآخرها في 31 آب/ أغسطس الماضي بمنطقة السهول الغربية التابعة لبلدة كودنا بريف القنيطرة الغربي.
ومن جهته، اعتبر باحث إسرائيلي مختص في الشؤون الإيرانية أن “القيادة الإيرانية تراجعت في الوقت الراهن عن نيتها تكرار الهجوم الذي نفذته ضد إسرائيل في نيسان/أبريل الماضي، وذلك رغم أن كبار المسؤولين الإيرانيين واصلوا التأكيد على التزامهم بالرد على اغتيال هنية”.
وفي مقال له بصحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية، قال راز تسيمت إنّ “طهران تحاول تحقيق توازن بين دعم حلفائها الإقليميين، مثل حزب الله، وتجنب التصعيد المباشر مع إسرائيل والولايات المتحدة”.
وأشار إلى أنّ طهران و”حزب الله” اللبناني، “أدركا ذلك خلال الأسابيع الأخيرة، بما سيؤدي لحرب استنزاف مطولة لا يمكن التنبؤ متى وكيف ستنتهي”.
وقال تسيمت، إن “الانتقال إلى حملة عسكرية مستمرة مع عدم وجود نهاية في الأفق، يفرض تحديات كبيرة ليس فقط على إسرائيل، ولكن أيضاً على إيران ووكلائها، مما يجبرهم على إعادة النظر في استراتيجيتهم واعتباراتهم وأساليب عملهم. هذا الفحص للواقع الجديد وتداعياته يجب أن يتم أيضا في القدس، وليس فقط في طهران وبيروت”.
ودعا في مقاله، كلا الجانبين إلى إعادة تقييم الافتراضات الأساسية التي استندت إليها قراراتهما وسياساتهما في المراحل الأولى من الحملة، مشيراً إلى أن الانزلاق إلى حرب شاملة ليس عملية حتمية ويمكن إيقافها أو تأخيرها.