كاجين أحمد ـ xeber24.net
زعم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أن إسرائيل ستقوم بغزو دمشق بعد لبنان، وستعمل على تفكيك الخريطة السورية بالكامل، وهذا يعني أنهم سيثلون إلى الحدود التركية، لذلك على روسيا وغيران بالتعاون مع النظام السوري اتخاذ إجراءات أكثر فاعلية لحماية الأراضي السورية.
جاء ذلك في تصريحان للصحفيين المرافقين له على متن طائرة عودته يوم أمس الجمعة، بعد زيارته إلى البانيا وصربيا.
وقال إردوغان إن على تلك الدول “روسيا، سوريا، إيران” أن تفعّل آلية تعاون ثلاثية، ومن الضروري أن تتخذ إجراءات أكثر فاعلية تجاه بعض “التنظيمات الإرهابية” المدعومة من أميركا، مثل وحدات حماية الشعب الكردية “YPG”، لأن ضد هذا الوضع يشكل أكبر تهديد لسلامة الأراضي السورية.
وادعى الرئيس التركي، أن بلاده “ستدافع عن سلام عاجل ودائم في سوريا، إسرائيل تشكل تهديداً ملموساً للسلام الإقليمي والعالمي… إسرائيل تقصف لبنان، تقصف بيروت وتقصف دمشق، ويقولون صراحة إنهم سيغزون دمشق بعد لبنان، احتلال دمشق يعني وصول جنود إسرائيليين إلى الحدود التركية وتفكك الخريطة السورية بالكامل”.
وأضاف زاعماً، “لقد عانت سوريا الكثير، ومنذ بداية الحرب الأهلية فيها قلنا إننا نحترم وحدة الأراضي السورية، لقد استخدمنا جميع الوسائل الدبلوماسية لحماية سيادة سوريا، وكل خطوة اتخذتها تركيا كانت تهدف إلى تخفيف التوتر في المنطقة وإرساء الأساس للبحث عن حل، واليوم، يمكن للاستخدام الفعال للقنوات الدبلوماسية أن يمنع تصعيد الصراع”.
وقال، أنهم يواصلون من “أجل استعادة وحدة سوريا وتحقيق السلام والهدوء، وسنزيد جهودنا لخلق مناخ سلام عادل ومشرف ودائم وشامل في سوريا، سوف ندعو إلى سلام فوري ودائم في سوريا، كما الحال في أي مكان آخر، وسوف نقف إلى جانب السلام الذي تمثل إسرائيل أكبر تهديد له”.
وتابع، “يجب على الذين يقومون بواجب الحفاظ على السلام العالمي أن ينهوا هذا التهديد ويحافظوا على السلام. لقد تابعنا بعناية الخطوات التي ستتخذها روسيا منذ بداية الحرب الأهلية في سوريا، لأن روسيا تعمل بشكل مشترك مع سوريا”.
وأضاف إردوغان، “فيما يتعلق بإيران، فإن روسيا وإيران وسوريا تعمل معاً كآلية ثلاثية، وعلى الجانب الآخر هناك قوات التحالف المكونة من أميركا وإنجلترا وألمانيا، قوات التحالف ترعى تنظيم وحدات حماية الشعب الكردية التي هي امتداد لحزب العمال الكردستاني، ومن الضروري أن تتخذ روسيا وإيران وسوريا إجراءات أكثر فاعلية ضد هذا الوضع الذي يشكل أكبر تهديد لسلامة الأراضي السورية”.
وأشار إلى أن “العراق يشهد أيضاً ظروفاً مماثلة، ولذلك، فبينما تبدو جهود إسرائيل لنشر الحرب في المنطقة برمتها واضحة من ناحية، والأنشطة الانفصالية والمدمرة لـ “المنظمات الإرهابية” من ناحية أخرى، فإننا بحاجة إلى إنقاذ المنطقة بالتضامن، وترك المصالح التافهة جانباً، فحملنا ثقيل، ولدينا كثير من العمل”.
والاسبوع الماضي بعد قصف إسرائيل للضاحية الجنوبية في بيروت ادعى أردوغان أن إسرائيل تخطط للعدوان على تركيا، لافتاً إلى أن لدى استخبارات بلاده أدلة وثبوتيات على ذلك.
وعليه طالبت الأحزاب السياسية التركية إلى عقد جلسة طارئة للبرلمان لمناقشة التطورات والمخاطر التي تشكلها إسرائيل على تركيا وكشف الأدلة والثبوتيات على ذلك من قبل وزيري الخارجية والدفاع في حكومة أردوغان، شريطة أن تبقى تلك المعلومات سرية لغاية عشر سنوات.
هذا وبعد الجلسة السرية للبرلمان خرج زعيم حزب الشعب الجمهوري أكبر أحزاب المعارضة أوزغور اوزال، وقال إن أردوغان يضحك علينا، يريد أن يوهم الشعب بخطورة إسرائيل على تركيا واحتمالية مهاجمتها لأراضينا، حتى يشغل الشعب عن المطالبة بالإصلاحات الاقتصادية والمالية في البلاد، والتي تعاني من تدهور مستمر.
وذهب مراقبون إلى ان هذه محاولة أخرى من اردوغان لتليين موقف الأسد الرافض لقاء الرئيس التركي إلا بعد انسحاب جيش بلاده من كامل الأراضي السورية ووقف دعم التنظيمات الإرهابية المتطرفة في شمال البلاد التي تحتلها.